النظام السوريّ يفكّ حصار نبّل والزهراء شمال حلب

النظام السوريّ يفكّ حصار نبّل والزهراء شمال حلب

04 فبراير 2016
كسر الحصار تحقق بفعل القصف الجوي الروسي (الأناضول)
+ الخط -

تمكّن النظام السوري بمساندة مليشيات عدة وتحت غطاء جويّ روسيّ مكثّف، مساء اليوم الأربعاء، من كسر حصار المعارضة المسلّحة على بلدتي نبل والزهراء شمال حلب، في وقت حققت فيه قواته تقدّماً جديداً على حساب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) شرقيّ المحافظة.


وأكد الناشط الإعلاميّ منصور حسين لـ "العربي الجديد"، أنّ "قوات النظام ومليشيات تواليها استطاعت مساء اليوم، الوصول إلى بلدتي نبل والزهراء اللتين تقطنهما غالبية من الطائفة الشيعية وتحاصرهما فصائل المعارضة منذ نحو ثلاث سنوات".

وبحسب حسين، فإنّ "قوات النظام سيطرت على بلدة معرستة الخان القريبة رغم شنّ المعارضة هجوماً معاكساً في محاولة لاستعادتها، حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين الطرفين، دمّر خلالها مقاتلو الأخيرة دبابة للنظام وأعطبوا ناقلة جند، موقعين عشرات القتلى والجرحى بين عناصره".

وأسفرت المعارك الدائرة في ريف حلب الشماليّ، وفق الناشط الإعلاميّ، عن مقتل عدد من مقاتلي المعارضة، بينهم القائد العسكري في جبهة النصرة (أبو جعفر سلوك) والقائد العسكري في حركة نور الدين الزنكي (قتيبة ابراهيم حجازي)، كما أدت إلى نزوح ما يقارب عشرة آلاف عائلة من مدن وبلدات المنطقة نحو الريف الغربيّ والحدود السورية- التركية.

وكانت قوات النظام قد بدأت قبل يومين هجوماً مفاجئاً على ريف حلب الشمالي بمساندة مئات الغارات الجوية الروسية، تمكنت خلاله من فرض سيطرتها على مناطق عدة بينها حردتنين ودوير الزيتون وتل جبين وصولاً إلى معرستة الخان وبالتالي نبل والزهراء، لتقطع بذلك آخر خطوط الإمداد التي تصل مناطق سيطرة المعارضة شمال حلب بمناطق سيطرتها في المدينة ما يعني حرمان الأخيرة في الشمال السوري بشكل كامل من المحروقات التي تصل من منابع النفط شرق البلاد عبر هذا الطريق، إلى مناطق سيطرتها في حلب وإدلب وأرياف حماة واللاذقية.

أمّا في ريف حلب الشرقيّ، فأفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" بأنّ "اشتباكات دارت اليوم، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم الدولة من جهة أخرى في محيط قريتي العوينات والسين بريف حلب الشرقي، وسط تقدم لقوات النظام وسيطرتها على القريتين".

اقرأ أيضا: روسيا تؤكد مقتل أحد مستشاريها العسكريين في سورية

المساهمون