دورة أولى لاختيار مرشح اليمين لرئاسة فرنسا

دورة أولى لاختيار مرشح اليمين لرئاسة فرنسا

20 نوفمبر 2016
تجمع انتخابي لليمين الفرنسي(Getty)
+ الخط -
ينظّم اليمين الفرنسي، اليوم الأحد، دورة أولى من الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشحه إلى الاقتراع الرئاسي، يتنافس فيها سبعة مرشحين أقواهم الرئيس السابق نيكولا ساركوزي والرئيسان السابقان للحكومة آلان جوبيه، وفرنسوا فيون.

وقبل خمسة أشهر من الانتخابات الرئاسية، سيكون لهذا الاقتراع التمهيدي أهمية كبرى، إذ سيتمتع الفائز في هذه الانتخابات بفرص كبيرة لتولي الرئاسة عام 2017، بعد دورة ثانية ينافس فيها اليمين المتطرف، كما تشير استطلاعات الرأي تقريباً.

وستفتح مراكز الاقتراع، بحسب وكالة "فرانس برس"، أبوابها من الساعة الثامنة إلى الساعة 19:00 (07:00 إلى 18:00 توقيت غرينتش) داخل فرنسا.

وووفقاً لـ"فرانس برس"، يتوقع، أن يبدأ إعلان النتائج الأولية حوالى الساعة 21:30 بتوقيت غريتش. وبعد معرفة الفائزين في هذا التصويت، سيعلن كل من المرشحَين الآخرين دعمه لأحدهما، للدورة الثاني المقرر إجراؤها، الأحد المقبل.

وبينما تخضع فرنسا لحالة الطوارئ منذ اعتداءات 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، التي أسفرت عن سقوط 130 قتيلاً في باريس وضاحيتها، أوضحت الحكومة أنها اتخذت "كل الإجراءات الضرورية لضمان حسن سير الاقتراع"، بدءاً من مرور دوريات بالقرب من مراكز التصويت.

وسمحت المناظرات التلفزيونية الثلاث التي نظمت الشهر الحالي بين مرشحي اليمين السبعة (ستة رجال وامرأة)، ببروز رجل ثالث هو فرنسوا فيون رئيس الوزراء في عهد ساركوزي.

وعلى الرغم من أنّ السجال الفاتر طغى بين المرشحين السبعة حول السياسة الخارجية في المناظرة الأخيرة، إلا أن الجميع أبدى رفضه للأداء الاشتراكي، وعزمه التعاون مع موسكو وواشنطن لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، خاصة بعد فوز المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، بالرئاسة الأميركية، ودعوته إلى التقارب مع موسكو في ما يخص الملف السوري.

كما عكست هذه التدخلات تقارباً في وجهات النظر، عملاً بثوابت اليمين التقليدية في ما يخص الدفاع عن "مسيحيي الشرق" وإسرائيل ضد ما أسموه بـ"النزعة الاستئصالية" لتنظيم "داعش"، كما جسّدت اتفاقاً بدرجات متفاوتة، على ضرورة الحد من الهجرة ومضاعفة القوانين الردعية للحد من تدفق اللاجئين.

وعكَس النقاش اختلافاً طفيفاً بين ساركوزي، الذي يدعو إلى إلغاء قانون لم الشمل العائلي، وجوبيه الذي يرى أن على فرنسا أن تجد حلا لمعضلة الفشل في طرد المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم الأصلية.

كما شهدت المناظرة "تألقاً نسبيا" في مداخلات فيون، المصنف ثالثاً في استطلاعات الرأي، والذي يحاول جاهداً أن يجد له موطئ قدم في الدورة الثانية، على حساب ساركوزي أو جوبيه.