مقتل مدني وجندي بالاعتصام أمام مقر قيادة الجيش السوداني

مقتل مدني وجندي بالاعتصام أمام مقر قيادة الجيش السوداني في الخرطوم

الخرطوم

عبد الحميد عوض

avata
عبد الحميد عوض
08 ابريل 2019
+ الخط -

أعلنت لجنة الأطباء المركزية في السودان، اليوم الإثنين، عن مقتل شخصين، هما مدني وجندي، في الاحتجاجات المتواصلة، منذ السبت، أمام مقر قيادة الجيش السوداني، في العاصمة الخرطوم.

وأوضحت اللجنة، في بيان، أنّ القتيل الأول هو جندي كان يحاول التصدي لمحاولات قوات الأمن تفريق الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم، والثاني متظاهر تعرض للضرب والتعذيب، ليرتفع بذلك عدد القتلى منذ بدء الاعتصام إلى 8 أشخاص.

وبحسب بيان لجنة الأطباء، فإنّ "أحد منسوبي قوات الشعب المسلحة، ويدعى سامي شيخ الدين، قُتل متأثراً بجراحه أثناء محاولة الدفاع عن المعتصمين بعد تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن".

كما أشارت اللجنة إلى "مقتل إبراهيم عثمان (55 عاماً)، من ساكني حي يثرب بجنوب الخرطوم متأثراً بجراحه نتيجة تعرضه للضرب والتعذيب من قبل المليشيات الأمنية بضاحية يثرب".

وكانت قوات الأمن السودانية، قد حاولت، فجر اليوم الإثنين، إنهاء الاعتصام الذي بدأته المعارضة، يوم السبت الماضي، في إطار تصعيد الضغوط على الرئيس عمر البشير، إلا أنّ أفراداً من سلاح البحر بشارع القيادة العامة وسط الخرطوم تصدوا لها.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو للحظة تبادل إطلاق النار بين مجموعة من الجيش والأمن، ظهر خلاله معتصمون منبطحين أرضاً بناء على طلب من قوة الجيش.

كما ظهرت في الفيديو، قوة من الأمن تتراجع أمام نيران الجيش، ليبدأ المعتصمون الالتحام بالجيش والهتاف له "شعب واحد جيش واحد".


في المقابل، كذّب وزير الإعلام حسن إسماعيل، وهو المتحدث باسم الحكومة، التقارير عن مواجهات بين الجيش والأمن.

ونقلت وكالة "رويترز" عنه قوله إنّه "تم تفريغ التجمهر أمام القيادة العامة تماما وبصورة لم تخلف خسائر في جميع الأطراف". وأضاف "الأجهزة الأمنية متماسكة وتعمل بطاقة إيجابية وتناسق تام".

بدوره، قال "تجمع المهنيين السودانيين" المعارض، إنّ "وحدات وطنية من القوات المسلحة قامت بحماية المتظاهرين المعتصمين أمام مقر قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم".

وأضاف التجمع، في بيان نشره عبر "فيسبوك"، أنّ "عشرات من قوات الأمن تتجمع بالقرب من قيادة الجيش لفض الاعتصام مستخدمة كل أنواع القمع".

وأوضح، وفق ما نقلت "الأناضول"، أنّ "وحدات وطنية من قوات الشعب المسلحة تصدت لمحاولة القوات الأمنية اقتحام شارع القيادة من عدة اتجاهات وفض الاعتصام بالقوة".



وفيما تعد المواجهة بين الجيش والأمن، تطوراً غير مسبوق، منذ بدء الحراك الشعبي المطالب بتنحي الرئيس البشير، في 19 ديسمبر/كانون الأول الاضي، فإنّ علامات استفهام عدة تطرح بشأن ما جرى، خصوصاً أنّ عملية فض الاعتصام ما كانت لتبدأ لولا وجود ضوء أخضر من القيادة السياسية والعسكرية.

وتحدثت صحف سودانية، نقلاً عن مصادر حكومية، مساء الأحد، عن قرار بفض الاعتصام بالقوة، ما أثار مخاوف من استنساخ التجربة المصرية في فض ميدان رابعة العدوية.

ودخلت الاحتجاجات في السودان شهرها الرابع، وبدأت منددة بغلاء الأسعار لا سيما الخبز، وتحولت إلى المطالبة بتنحي البشير. وأسفرت عن سقوط 32 قتيلاً، حسب آخر إحصائية حكومية (لا تشمل القتلى منذ السبت)، فيما تقول "منظمة العفو الدولية" إنّ حصيلة الضحايا بلغت 52 قتيلاً.

ذات صلة

الصورة
تحقيق تهريب السوريين

تحقيقات

للمرة الثانية يضطر السوريون إلى ترك كل ما يملكون وراء ظهورهم للنجاة بحياتهم، فراراً من حرب السودان، إذ يسلكون دروباً صحراوية شديدة الخطورة للانتقال إلى مصر
الصورة
أطفال سودانيون في مخيم زمزم في ولاية شمال دارفور في السودان (الأناضول)

مجتمع

أفادت منظمة أطباء بلا حدود بأنّ طفلاً واحداً على الأقلّ يقضي كلّ ساعتَين في مخيّم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور غربي السودان بسبب سوء التغذية.
الصورة

سياسة

قالت المنظمة الدولية للهجرة إن نحو 300 ألف شخص فروا من القتال على جبهة جديدة في حرب السودان مع دخول مقاتلين من قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش مدينة ود مدني.
الصورة
نازحون سودانيون في مدرسة في وادي حلفا 1 (أشرف شاذلي/ فرانس برس)

مجتمع

في فناء رملي لمدرسة تحوّلت إلى مركز إيواء للنازحين في شمال السودان، يلعب أطفال بالكرة. من حولهم، ينتظر عشرات الأشخاص المنهكين الفارين من الحرب، منذ أشهر، تأشيرة دخول الى مصر.