استعدادات في إدلب والشمال السوري لاستقبال مهجّري حلب

استعدادات في إدلب والشمال السوري لاستقبال مهجّري حلب

15 ديسمبر 2016
تركيا جاهزة لاستقبال 80 ألف مدني (جورج أوفاليان/فرانس برس)
+ الخط -
مع بدء عمليات إجلاء المقاتلين والمدنيين من أحياء حلب المحاصرة، تتواصل الاستعدادات في الريف الحلبي وفي محافظة إدلب لاستقبال الواصلين بالتعاون مع السلطات والمنظمات الإغاثية التركية.

ومن المقرر أن تستقبل المشافي التركية في الريحانية وأنطاكيا الجرحى الذين يتوقع وصولهم اليوم من حلب، حيث أعلنت السلطات التركية أنها استنفرت عدة مستشفيات في جنوب البلاد من أجل استقبالهم.

وكشف مسؤولون أتراك عن أن السلطات التركية بدأت في بناء عدة مخيمات على الطرف السوري من الحدود لاستقبال عشرات آلاف النازحين يتوقع وصولهم من حلب بموجب الاتفاق بين روسيا وتركيا. 

وقال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، في وقت سابق، إن "تركيا جاهزة لاستقبال 80 ألف مدني من أحياء حلب الشرقية"، وأنها ستقوم بإنشاء مخيمات لهم في مناطق سيطرة قوات "درع الفرات" شمال حلب.

وفي إطار الاستعداد لاستقبال المهجّرين من حلب، انتشرت فرق إغاثية وإنسانية شمالي المدينة.


وذكرت مصادر تركية، أن 22 شاحنة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة عبرت من ولاية هطاي التركية إلى الأراضي السورية عبر معبر باب الهوى، متوجهة إلى مدينة إدلب، محملة بأدوية ومواد غذائية.

كما انطلقت من ولاية عثمانية جنوب تركيا شاحنة مساعدات إنسانية محملة بـ25 طناً من الدقيق متوجهة إلى سورية.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، شدد، خلال لقائه بالمخاتير في المجمع الرئاسي بأنقرة، إن بلاده اتخذت جميع الإجراءات اللازمة لإيصال المساعدات الإنسانية للخارجين من حلب، والنازحين منها إلى إدلب وجوارها.

وبموجب الاتفاق التركي الروسي، فإنه سيتم بداية نقل المرحّلين إلى ريف حلب الغربي، ومنه ينتقل المدنيون، حسب رغبتهم، إما إلى إدلب أو ريف حلب الشمالي، وكذلك المقاتلون، باستثناء مقاتلي جبهة "فتح الشام"، الذين يلزمهم الاتفاق بالتوجه إلى محافظة إدلب حصراً.

وفي حالة ما إذا اختارت أعداد كبيرة من المدنيين والمقاتلين التوجه إلى إدلب، قد يتسبب ذلك في مشكلة كبيرة للمحافظة، التي يشتكي المسؤولون فيها من عدم توفر الإمكانات الكافية لاستقبال مزيد من النازحين، بعدما استقبلت في الفترات الأخيرة آلاف المهجّرين من مدنيين ومقاتلين من مناطق مختلفة في ريف دمشق، بموجب اتفاقات مع النظام السوري.

وقد أصدرت مجالس وقرى وفاعليات المجتمع المدني في إدلب بياناً، قبل أيام، أكدت فيه أن المدينة باتت عاجزة عن استقبال المزيد من المهجّرين في ظل تآكل بنيتها التحتية، بسبب القصف المستمر لقوات النظام والطائرات الروسية للمستشفيات والمدارس والمنشآت الحيوية.

وكانت آخر دفعات من المهجرين وصلت إلى إدلب من بلدتي التل وخان الشيح، بريف دمشق، حيث وصل نحو 2900 من بلدة خان الشيح و2750 من مدينة التل. 

وقبلهما استقبلت المدينة مهجّرين من قدسيا والهامة والزبداني ومضايا وحمص والمعضمية وداريا.



المساهمون