تركيا تطلق سراح أسرة منفذ اغتيال السفير الروسي
بوتين وضع الورود على تابوت السفير الروسي (Getty)
أطلقت السلطات التركية، اليوم الخميس، سراح أسرة قاتل السفير الروسي في أنقرة أندريه كارلوف، بعد اعتقالها للتحقيق في القضية، حسب ما ذكرت قناة سي إن إن التركية، في وقت نفى رجل الدين التركي فتح الله غولن ضلوعه في مقتل السفير الروسي.
وكانت السلطات قد اعتقلت هذا الأسبوع والد ووالدة وشقيقة مولود ميرد الطنطاش واثنين من أقاربه، وذلك بعد أن قتل الشرطي (22 عاما)، وهو خارج نوبة عمله، السفير الروسي يوم الاثنين الماضي.
ونفى غولن أي ضلوع له في مقتل السفير الروسي في أنقرة، بعد تأكيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مسؤولية غولن عن الاعتداء.
وقال غولن "دعونا نلقي اللوم عليهم (أعضاء شبكة غولن) ونشوه سمعتهم مرة أخرى مثلما فعلت (الحكومة التركية) في واقعة ديسمبر/ كانون الأول (تحقيق فساد في 2013)، وفي واقعة يوليو (محاولة الانقلاب)".
وأشار الداعية إلى أن "الاحتمال الأخطر من وجهة نظري المتواضعة، وكما أشرت من قبل، هي أن هذه الواقعة (اغتيال السفير الروسي)، ستسهل عمليات اغتيال أخرى، وسيحاول الناس أن يلقوا اللوم على حركة حزمة، ربما سيضحك العالم عليهم ولن يصدقهم".
وكشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، أن جميع المؤشرات تدل على انتماء قاتل كارلوف لمنظمة "فتح الله غولن" الإرهابية.
على الجانب الآخر، احتضن مقرّ وزارة الخارجية الروسية مراسم تشييع كارلوف، ووضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الورود على تابوت السفير الروسي، معربًا عن تعازيه لعائلة الفقيد.
وأعلن سيرغي لافروف في كلمة له خلال مراسم التشييع، منح كارلوف رسميا لقب "البطل"، واقتراح تشييد تمثال له في البلاد.
ومن المقرر أن تنقل السلطات الروسية جثمان أندريه كارلوف إلى "كاتدرائية المسيح المخلص" بموسكو لتنظيم الشعائر الدينية.
وكان المتحدث الرسمي باسم الكرملين قال، أمس، إن مقتل السفير الروسي في أنقرة ضربة قوية لتركيا، في حين ذكر الموقع الإلكتروني للكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرر منح السفير القتيل أندريه كارلوف لقب بطل روسيا، وهو أعلى وسام عسكري في البلاد.
وأوضح الكرملين أن الوقت ما زال مبكرا لتحديد من يقف وراء قتله، فيما كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن جميع المؤشرات تدل على انتماء قاتل السفير الروسي لمنظمة فتح الله غولن "الإرهابية".
