ترحيب دولي بتصدّر ماكرون الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية

ترحيب دولي بتصدّر ماكرون الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية

24 ابريل 2017
بحسب موغريني يمثل ماكرون "أمل جيلنا ومستقبله" (أوين فرانكين/Getty)
+ الخط -

لقيت نتائج الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية، والتي جرت أمس الأحد، وأهلت المرشح الوسطي، إيمانويل ماكرون، وزعيمة اليمين المتطرف، مارين لوبان، لخوض الدورة الثانية المقررة في 7 مايو/ أيار المقبل، ترحيباً دولياً، لا سيما من قبل دول الاتحاد الأوروبي، في حين أعربت روسيا عن "احترامها" للنتائج.

وقالت وزارة الداخلية الفرنسية، اليوم الإثنين، بعد فرز 96% من الأصوات إنّ ماكرون (39 عاماً)، وهو وزير اقتصاد ومصرفي سابق مؤيد للاتحاد الأوروبي وأسس حزبه قبل عام واحد فقط، حصل على 23.9% من الأصوات، مقابل 21.4% لصالح لوبان (48 عاماً).

وأظهرت الأرقام أنّ المرشح المحافظ، فرانسوا فيون، حصل على 19.96% من الأصوات ليحتل المرتبة الثالثة، في حين حصل المرشح اليساري، جان لوك ميلانشون، على 19.49 %، في المرتبة الرابعة. وفي ما يلي أبرز ردود فعل العالم حتى الآن:

الاتحاد الأوروبي

هنّأ رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، ماكرون بـ"النتيجة التي حققها". وتمنّى له "التوفيق لاحقاً"، وفق ما أوردت "فرانس برس".

وكتبت وزيرة الخارجية في المفوضية الأوروبية، فيديريكا موغوريني، من جهتها، على موقع "تويتر"، أنّ "رؤية أعلام فرنسا والاتحاد الأوروبي تحيي نتيجة إيمانويل ماركون، يمثل أمل جيلنا ومستقبله".


وقال الفرنسي ميشال بارنييه، الذي يقود مفاوضات المفوضية الأوروبية بشأن خروج بريطانيا من التكتل، "كوني وطنيّاً وأوروبيّاً، سأضع ثقتي في السابع من مايو/ أيار في إيمانويل ماكرون. يجب أن تبقى فرنسا أوروبية".

 روسيا

الرئاسة الروسية أعلنت، اليوم الإثنين، أنّها "تحترم" نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وترغب في علاقات "مفيدة للطرفين" بين باريس وموسكو.

وقال الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، كما نقلت عنه وكالة "ريا نوفوستي"، وأوردته "فرانس برس"، "نحترم خيار الفرنسيين. نحن نؤيد إقامة علاقات جيدة مفيدة للطرفين" مع فرنسا.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد استقبل، في نهاية مارس/ آذار، لوبان في موسكو، نافياً أي تدخل روسي في الانتخابات الرئاسية في فرنسا.

ألمانيا

تمنّى شتيفن سايبرت، المتحدّث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، "حظاً سعيداً" لمرشح الوسط الفرنسي.

وقال في تغريدة، مساء الأحد، على "تويتر"، إنّه "من الجيد أنّ إيمانويل ماكرون حقّق نجاحاً مع موقفه من أجل اتحاد أوروبي قوي واقتصاد اشتراكي. حظاً سعيداً في الأسبوعين المقبلين".


وعبّر وزير الخارجية الألماني، سيغمار غابريال، عن ثقته بأنّ المرشح البالغ من العمر 39 عامًا سيصبح رئيس فرنسا المقبل. وقال في رسالة فيديو نشرها على "تويتر"، خلال زيارة يقوم بها إلى الأردن، "أنا متأكد من أنهّ سيحرز فوزاً ساحقاً على اليمين المتطرف، واليمين الشعبوي، والمعادين لأوروبا في الجولة الثانية". وأضاف "أنا مسرور لتقدّم إيمانويل ماكرون. كان المرشح الوحيد الداعم بشكل حقيقي لأوروبا".

بريطانيا


أشاد وزير المال السابق المحافظ، جورج أوزبورن، الذي تم تعيينه مؤخراً في منصب رئيس تحرير صحيفة "ذي إيفنينغ ستاندارد" اللندنية، بالنتيجة "الجيدة" التي حققها الوسط الفرنسي. وغرّد على "تويتر" قائلاً: "تهانينا لصديقي إيمانويل ماكرون. إنّه دليل على أنّه بإمكان الوسط الفوز. وأخيراً، جاءت الفرصة للقيادة التي تحتاجها فرنسا".

إسبانيا

وفي مدريد، قال وزير الخارجية الإسباني، ألفونسو داستيس، إنّه يأمل في أن يكون فوز ماكرون،  "استراحة" من صعود الأحزاب الشعبوية المتطرفة في أوروبا.

ومتحدّثاً في إذاعة "كادينا سير" الإسبانية، شدّد داستيس على "الحاجة للحذر"، لكنّه اعتبر أنّ فوز ماكرون في الجولة الثانية أمام لوبان سيكون "نبأ طيباً لأنّ مشروعه لأوروبا هو الأقرب لمشروع الحكومة الإسبانية".

وأمل داستيس أن يؤكد انتصار ماكرون، مع الانتخابات الهولندية الأخيرة، المضي قدماً خطوة أخرى بعيداً عن الأحزاب الشعبوية، لكنّه قال إنّ الدول الأوروبية "تحتاج إلى العمل معاً، تحتاج إلى إعادة دراسة وتحسين المشروع الأوروبي باستمرار".

هولندا

أما في هولندا ذاتها، فقد رأى النائب، غيرت فيلدرز، اليميني المتطّرف والمتحالف مع لوبان، في نتيجة الدورة الأولى "يوماً رائعًا بالنسبة إلى الوطنيين في فرنسا وغيرها الطامحين إلى مزيد من السيادة الوطنية، ونسب أقل من الاتحاد الأوروبي والهجرة".

وقال على "تويتر" مرفقاً تغريدته بصورة له مع لوبان، "لقد أرسلت إليها تهاني صادقة. وفي الطريق إلى جولة ثانية قوية، أتتطلع إلى الرئيسة لوبان".

النمسا

بدوره، هنّأ رئيس حزب "حرية النمسا" اليميني المتطرّف، هاينز كريستيان ستراش، لوبان على ما وصفه بـ "نجاحها التاريخي".

وأكد في منشور على "فيسبوك"، أنّ "ربيع أوروبا الوطني بإمكانه الاحتفال بنجاح جديد وخطوة إلى الأمام (...) ستتلاشى الأحزاب التقليدية وممثلوها الذين لا يتمتعون بالمصداقية تدريجياً في أنحاء أوروبا. إنّهم يخربون أوروبا منذ سنوات".



ولكنّه رأى أنّه سيكون من "المستغرب" أن تفوز لوبان في الجولة الثانية، كون "الأحزاب الفرنسية التقليدية" تدعم ماكرون. وقال "إلا أنّ المنظومة، كما هو الحال في النمسا، تقف على الحافة. إنّها مجرد مسألة وقت. لقد نفد صبر المزيد والمزيد من المواطنين من سياسيي المنظومة المسؤولين عن الكارثة الحالية" التي تعيشها أوروبا.

 الدنمارك

في الدنمارك، هنأ رئيس الوزراء، لارس لوكي راسموسن، ماكرون، لكنّه التزم الحذر بالنسبة إلى الدورة الثانية. وقال "مبروك إيمانويل ماكرون. لا بد من انتظار التصويت النهائي، ولكن أوروبا بحاجة إلى فرنسا منفتحة، وتتجه نحو الإصلاح".

النروج


وفي المواقف أيضاً، كتب بورغي بريندي، وزير خارجية النروج، والتي هي ليست عضواً في الاتحاد الأوروبي، على "تويتر"، "نحتاج إلى زيادة لا تقليل التعاون في أوروبا".



(العربي الجديد)