سورية تتهم الأردن بالتورط في عاصفة الجنوب

سورية تتهم الأردن بالتورط في عاصفة الجنوب

29 يونيو 2015
تأمين الحدود مصدر قلق للسلطات الأردنية (فرانس برس)
+ الخط -
رفض الأردن، اليوم الإثنين، اتهامات النظام السوري له بالتورط في الهجوم الذي شنته فصائل المعارضة الجنوبية على مدينة درعا قبل أيام بهدف تحريرها من قوات النظام، وهو الهجوم الذي أطلق عليه اسم "عاصفة الجنوب".


وقدم النظام السوري شكوى إلى مجلس الأمن، يتهم فيها الأردن بالتورط رسمياً في الهجوم على مدينة درعا الذي انطلق قبل أيام، وقالت وزارة الخارجية السورية في الشكوى إن المسلحين الذين شاركوا بالهجوم على المدينة دخلوا من الأردن، واستعانوا في ذلك بأسلحة إسرائيلية.

وقالت الخارجية السورية في رسالتين وجهتهما إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن إن "مدينة درعا تعرضت أيضاً إلى هجوم إرهابي من أكثر من محور، ترافق مع إطلاق التنظيمات الإرهابية مئات القذائف على الأحياء السكنية الآمنة، ما أدى إلى استشهاد وجرح عشرات المدنيين، وهذه المرة كان المهاجمون من عصابات (جبهة النصرة) و(جيش الفتح) معززين بالعتاد الثقيل والسلاح النوعي الإسرائيلي، والذين تسللوا إلى الأراضي السورية قادمين من الأردن، والذي يوفر لهم الملاذ والتدريب والتسليح بدعم من (إسرائيل) والسعودية".


الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، عبر عن رفض بلاده للاتهامات، وقال "بدلاً من كيل الاتهامات للأردن، كان الأولى ببعض رموز النظام البحث في إحياء الأمل لدى الشعب السوري لإنهاء دوامة العنف، وتحقيق طموحاتهم وأجيالهم المقبلة".

وعرض المومني في بيان وصل "العربي الجديد" لما تعانيه بلاده منذ بداية الأزمة السورية من تدفق اللاجئين، والتوترات الأمنية، ومحاولات التسلل على طول حدوده معها وقيام المنظمات الإرهابية التي تهدد أمن المنطقة بأسرها، مذكراً بموقف بلاده المنادي منذ اليوم الأول بالحل السياسي السلمي وليس بتصعيد الأوضاع فيها.

وجدد المومني دعوة الأردن للنظام السوري إلى التعاون مع الجهود الدولية الرامية لتحقيق حل سياسي للنزاع داخل سورية، واحترام قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والتعاون لمعالجة الأوضاع الإنسانية المأساوية، بدلا من البحث عن أسباب للاتهام، مؤكدا أن الأردن حريص على وحدة سورية واستقرارها وسيادتها.

يذكر أن النظام السوري سبق وأن تقدم الشهر الماضي بشكوى إلى مجلس الأمن يتهم فيها الأردن بتدريب العناصر الإرهابية المسلحة التي تقاتل في سورية.

يشار إلى أن الأردن بدأ برنامجاً لتدريب من يطلق عليهم أبناء العشائر والشعب السوري، من المقيمين في المناطق التي تنشط فيها الجماعات الإرهابية على مقاتلة تلك التنظيمات، خاصة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وهو البرنامج الذي أكد المومني أنه يأتي ضمن جهد عربي ودولي مشترك لمواجهة الإرهاب وتأمين الحماية للمدنيين العزل من أبناء الشعب السوري.

اقرأ أيضاً: معارك كر وفر بالحسكة تسبب نزوح عشرات آلاف السوريين

المساهمون