تنديد جزائري بورشة البحرين: مرحلة خطيرة لتصفية القضية الفلسطينية

تنديد جزائري بورشة البحرين: مرحلة خطيرة ومفصلية لتصفية القضية الفلسطينية

28 يونيو 2019
العلم الفلسطيني يحضر في الحراك الجزائري (العربي الجديد)
+ الخط -
ندّدت حركة "مجتمع السلم"، أكبر الأحزاب الإسلامية في الجزائر، بـورشة المنامة التطبيعية، واعتبرتها خطوة من الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية عبر الإعلان عن الشق الاقتصادي لما تسميه إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب "صفقة القرن".

وأكد بيان للحركة، أمس الخميس، أنّ "هذه الورشة تعد مرحلة خطيرة مفصلية أخرى في تاريخ تصفية القضية الفلسطينية"، مشيرة في الآن ذاته إلى أنّها "محطة جديدة للتّدافع مع الكيان الصهيوني والعمل على إنهاء الاحتلال الغاشم على الأراضي المقدسة المباركة، ودعم حق مقاومة احتلال حلولي إحلالي".
وأوضح البيان الذي وقعه الأمين الوطني لفلسطين والقضايا العادلة وحقـوق الإنـسان في الحركة، الشيخ أحمد إبراهيمي، أنّ "الورشة الاقتصادية المنعقدة في عاصمة البحرين المنامة برعاية إدارة ترامب المتحيزة للاحتلال وروايتها الكاذبة ما هي إلاّ محاولة أخرى لتصفية القضية الفلسطينية وتعزيز الاحتلال ومباركة احتلال دموي غير مُحترم للقوانين الدولية وغير معترف بأعرافها في محاولة لاستبدال مشروع الأرض مقابل السلام بمشروع الازدهار والتنمية مقابل السلام".
وأشار إلى أن "الجزائريين يرون أنفسهم شركاء في امتلاك الأرض المقدسة التي تحمل في قلبها مقدّساً إسلاميا خالصا وإرثا حضاريا للمسلمين أجمعين".
وبرأي حركة "مجتمع السلم" فإن "مؤتمر البحرين هو فصل من فصول دفع الدول العربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني والقبول باحتلاله للأرض المباركة، وفرض واقع سياسي واقتصادي يبقي على التفوق الاستراتيجي للكيان الصهيوني ومنع ازدهار وتنمية الدّول العربية والإسلامية".
وجددت الحركة رفضها "للمؤتمر التطبيعي الذي عملنا على إسقاطه بالوسائل والأدوات الشرعية، بالتعاون والتنسيق مع كل الشركاء الصادقين في الأمة الإسلامية والإنسانية". كما ثمنت مواقف الدول الرافضة للمشاركة في مؤتمر البحرين، مع تأكيدها أن "المشاركة في المؤتمر دعم لخطة أميركية تفرض الرؤية الصّهيونية للحل خارج مسار المؤسسات الدولية".
كذلك دعت الدول العربية المشاركة في المؤتمر إلى مراجعة قرارها وإنقاذ صورتها، و"ألّا تكون كما يراد لها أن تكون "مكياجا" تجميليا لبشاعة القرارات الأميركية المتتالية لتصفية القضية الفلسطينية والانحياز للاحتلال".


وأشادت حركة "مجتمع السلم" بموقف الدولة الجزائرية في عدم مشاركتها في الورشة واعتبار ذلك "امتدادا طبيعيا للمواقف المشرّفة اتجاه القضية الفلسطينية ومنسجما مع مبدأ السياسة الخارجية الثابت في دعم الحركات التحررية في العالم أجمع ودعوتها للثبات على هذا الموقع والعودة لدورها المبادر تجاه القضية الفلسطينية".


وفي السياق نفسه، دانت حركة "البناء الوطني" عقد ورشة المنامة واعتبرت ذلك استمرارا فاضحا للتداعي وتآكل الموقف العربي إزاء الحق الفلسطيني، فيما دعا ناشطون في الحراك الشعبي اليوم الجمعة إلى رفع العلم الفلسطيني وشعارات منددة بورشة المنامة وتأكيد الموقف السياسي والشعبي لدعم القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في المقاومة.