انفتاح سعودي على إخوان الأردن: وزير الأوقاف يلتقي مراقبها

انفتاح سعودي على إخوان الأردن: وزير الأوقاف يلتقي مراقبها

15 يوليو 2015
التقى همام بآل الشيخ بناء على طلب الأخير(العربي الجديد)
+ الخط -
كشفت مصادر في جماعة الإخوان المسلمين في الأردن لـ "العربي الجديد"، أنّ المراقب العام للجماعة همام سعيد، التقى قبل نحو أسبوعين، وزير الأوقاف السعودي صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، بناءً على طلب مباشر من الوزير، وذلك خلال زيارة كان يقوم بها سعيد إلى السعودية.

المراقب العام للجماعة رفض التعليق على اللقاء، واكتفى بالرد على سؤال طرحته "العربي الجديد" خلال إفطار رمضاني أقيم في المقر العام للجماعة يوم الثلاثاء الماضي، بقوله "ذهبت إلى السعودية في شأن عائلي لزيارة ابني". غير أن المصادر نقلت لـ "العربي الجديد" عن المراقب قوله إن اللقاء كان ودياً ومثمراً. لكن اللقاء حصل قبل حوالي أسبوع من زيارة وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير إلى عمّان، وهو ما ترافق مع تسريبات تفيد بأنّ الزيارة عالجت "سوء تفاهم" بين الدولتين لم يكن لقاء المسؤول "الإخواني" والوزير السعودي بعيدا عنه.

اقرأ أيضاً: الصراع بين الجمعية والجماعة يصل لأملاك إخوان الأردن وعقاراتهم

وعبرت المصادر، التي طلبت عدم ذكر اسمها، عن تفاؤلها بأن يشكل اللقاء منطلقاً لمنعطف جديد، ينتهي بتغير في تعاطي دول ما يسمى محور "الاعتدال العربي" (السعودية والأردن والإمارات ومصر) مع الجماعة التي تم حظرها وإدراجها على قوائم الإرهاب أو التضييق عليها في تلك الدول.
اللقاء، الذي عقد بناءً على طلب مباشر من الوزير السعودي الذي وضعت بلاده في مارس/آذار 2014 جماعة الإخوان المسلمين على قائمة التنظيمات الإرهابية والمحظورة، جاء في وقت تتعرض فيه جماعة الإخوان الأردنية التي يقودها سعيد لمضايقات أردنية رسمية، بعد إعلانها فاقدة للشرعية القانونية، في أعقاب منح جمعية سياسية يقودها مفصولون من الجماعة في مارس/آذار الماضي ترخيصاً رسمياً تحت اسم " جمعية جماعة الإخوان المسلمين". وهي الجمعية التي أصبح يُنظر إليها كممثل وحيد ووريث قانوني للجماعة في الأردن.

وحسب المصادر، فإن سعيد عرض خلال لقائه بالوزير السعودي، ما تتعرض له الجماعة من تضييق رسمي، على الرغم من مواقفها المعلنة التي تؤكد على سلميتها، محذراً في الوقت نفسه من أن يؤدي إقصاء الجماعة الإسلامية المعتدلة إلى إعطاء مساحة أكبر لبروز الجماعة المتطرفة على الساحة. ورأت المصادر أن اللقاء "يعطي مؤشراً على تغير في موقف السعودية من جماعة الإخوان المسلمين، ولا سيما أنّ السعودية لم تمارس التضييق على أعضاء الجماعة منذ حظرها". كما توقعت المصادر أن ينعكس ذلك التغيير على مجمل مواقف الدولة المعادية للإخوان من الجماعة.

اقرأ أيضاً: "إخوان" الأردن وفرصة الولادة الأخيرة

دلالات

المساهمون