تظاهرة غاضبة في القاهرة للمطالبة بحليب الأطفال

تظاهر العشرات من المصريين بقلب القاهرة، منذ قليل، احتجاجاً على انقطاع ألبان الأطفال المدعمة من الصيدليات، بعد تدخل القوات المسلحة المصرية لاستيرادها.  

وقطع المواطنون الغاضبون الطريق بشارع رمسيس في اتجاه العباسية، رافعين لافتات كتبوا عليها "عايزين لبن"، وقامت قوات الشرطة خلال الوقفة باعتقال المصور الصحافي عبدالرحمن مطر، أثناء تغطيته التظاهرة، وتم اقتياده لقسم شرطة الأزبكية. 


وكان المئات من المصريين قد تظاهروا الخميس الماضي أمام مقر الشركة المصرية للأدوية، وهي شركة حكومية، بمنطقة شبرا، مطالبين بالحصول على الألبان المدعمة لأطفالهم بعد اختفائها من الأسواق في أعقاب قرار وزير الصحة بزيادة أسعارها.  

بدوره أعلن الجيش المصري في بيان له يوم أمس، أنه يقوم باستيراد حليب الأطفال الرضع لطرحه في السوق المصري بسعر 30 جنيهاً للعبوة الواحدة.

وقال المتحدث باسم الجيش المصري، العميد محمد سمير، يوم أمس السبت، إن القوات المسلحة المصرية قامت باستيراد حليب الأطفال بالتنسيق مع وزارة الصحة المصرية، لتبيعه للبسطاء بهدف "ضرب الاحتكار". 

وأوضح في بيان نشره عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن "القوات المسلحة لاحظت قيام الشركات المسؤولة عن استيراد عبوات لبن الأطفال (لم يوضحها حكومية أو خاصة)، باحتكار العبوات للمغالاة في سعرها، ما تسبب في زيادة المعاناة على المواطن البسيط".

والمعروف أن الشركة المصرية لتجارة الأدوية التابعة لقطاع الأعمال العام هي المنوط بها فقط استيراد وتوزيع عبوات لبن الأطفال المدعمة، الأمر الذي يخالف رواية المتحدث باسم الجيش.

وقد نشرت الشركة "استغاثة" في الصحف المصرية مدفوعة الأجر، للرئيس عبدالفتاح السيسي، في شهر سبتمبر/أيلول من العام الماضي، تؤكد له أنها علمت عن إسناد عملية استيراد الألبان عن طريق إحدى الجهات السيادية وإسناد عملية التوزيع إلى شركة من القطاع الخاص.

وغالبا ما يطلق مصطلح "جهة سيادية" في مصر على إحدى الجهات التابعة للقوات المسلحة، والرئاسة المصرية، والمخابرات، وجهاز الأمن القومي، وغيرها من الأجهزة ذات الصلة.