الإقالة من البرلمان المصري تهدد السادات وآخرين
وأوضح المصدر نفسه أن عبد العال قرر عدم ترك السادات بدون محاسبة، لا سيما بعدما وجه له الأخير كثيراً من الانتقادات بطريقة غير مباشرة، متعهداً بأن هذا الأمر لن يمر مرور الكرام وبتطبيق اللائحة عليه.
وأتت مبادرة السادات بالاستقالة قبل الإطاحة التي كانت متوقعة به من رئاسة اللجنة لحساب رئيس كتلة حزب المصريين الأحرار، علاء عابد، الذي توافق على اسمه رئيس البرلمان مع قيادات ائتلاف الأغلبية (دعم مصر) مع بداية دور الانعقاد الثاني في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، خلال انتخابات التجديد لرئاسة ووكالة اللجان النوعية.
وفي السياق، أفاد المصدر بأن عبد العال منع السادات من حضور بعض المؤتمرات الخارجية التي تمثل أهمية لملف حقوق الإنسان في مصر. وهناك توقعات أن يلتقي عبد العال خلال الساعات المقبلة عدداً من رؤساء لجان البرلمان في جلسات سرية، لمناقشة طرح إقالة السادات من البرلمان، على أن يتم طرح هذا الموضوع في جلسة علنية للنواب.
في غضون ذلك، هناك بعض النواب على قائمة الإقالة، من بينهم النائب أحمد الطنطاوي المعروف إعلامياً باسم نائب "التيشيرت". والأخير لا يخفي عدم حبه لرئيس البرلمان، إذ أحرجه أمام زملائه حينما ارتدى "تيشيرت" داخل المجلس، وقال له "لا بد من احترام القانون وارتداء الزي الرسمي". إلا أن الطنطاوي عاند وظل يرتدى الـتيشيرت في أكثر من جلسة لاحقة، ونوّع ألوانه كأنه يريد توصيل رسالة إلى عبد العال مغزاها بأن "كلامك ليس له قيمة وغير مهم".
ومن النواب المهددين أيضاً عبد الحميد كمال، الذي رفض حديث عبد العال عن إحالة من يتحدث أو ينتقد سياسة الدولة النقدية عبر وسائل الإعلام إلى لجنة القيم. كذلك يحضر اسم النائب سمير غطاس الذي وقف في وجه عبد العال مؤكداً استعداده للتحويل إلى لجنة القيم، قائلاً: "سأتحدث في وسائل الإعلام وانتقد السياسة النقدية للدولة وتعاملها مع أزمة الدولار، ضارباً بكلام عبد العال عرض الحائط".