حاسوب منفذ هجوم أورلاندو في حوزة المحققين
وضع مكتب التحقيقات الفدرالية الأميركي (إف بي آي) يده على الحاسوب الشخصي، لمنفذ هجوم أورلاندو في ولاية فلوريدا، عمر صديقي متين، فيما قال شهود عيان إنّ متين كان يستخدم تطبيقاً ذكياً للمواعدة بين المثليين، كما شاهده آخرون عشرات المرات وهو يرتاد الملهى الذي هاجمه.
وفقاً لما ذكرته مصادر أمنية مُطلعة، لمحطة "فوكس نيوز" الإخبارية، أمس الإثنين، فقد استولى مكتب التحقيقات الفدرالية على أجهزة إلكترونية تابعة لمنفذ هجوم أورلاندو، وذلك لتفتيش محتوياتها بحثاً عن أدلة قد تقود إلى كشف متواطئين مع المنفذ أو روابط خارجية له مع تنظيمات "إرهابية". ولم تؤكّد المصادر ما إذا كان هاتف المهاجم من بين الأجهزة الإلكترونية التي عثر عليها المحققون في منزله العائلي أو في ساحة الجريمة، بينما أكدت أن حاسبوه الشخصي من بين الأجهزة.
بدورها، نقلت وكالة "فرانس برس"، عن شهود عيان، قولهم، إن عمر متين، منفذ هجوم أورلاندو، كان يستخدم تطبيقاً ذكياً للمواعدة بين المثليين.
وقال شخص يدعى كيفن ويست، إنّه التقى متين قبل أكثر من عام بعد أن تواعدا عبر تطبيق يستخدمه المثليون للمواعدة عبر الإنترنت، وفق ما ذكرت صحيفة "التلغراف" البريطانية، الثلاثاء.
كما أكد كورد سيدينو (23 عاماً)، وهو من أورلاندو، أنه تواصل مع متين عبر التطبيق ذاته قبل عام على الأقل، مشيراً إلى أنه كان من السهل التعرف عليه بكل وضوح.
وقال 4 زبائن على الأقل من رواد الملهى، إنهم شاهدوا متين مرات عدّة داخل المكان وهو يحتسي الخمر. وأكد شخص يُدعى تاي سميث أنه شاهد متين داخل الملهى عشرات المرات.
وقال سميث إن متين كان يجلس أحياناً في إحدى زوايا الملهى ويشرب بمفرده، وفي أحيان أخرى يشرب حتى الثمالة ويأخذ في الهذيان بينما يتحدث إلى رواد المكان.
إلى ذلك، قرر الرئيس الأميركي باراك أوباما إدخال تعديل على جدول أعماله للأسبوع الجاري، وذلك بإلغاء زيارة إلى ولاية ويسكونسون الأميركية الشمالية، كان من المقرر أن يقوم بها يوم بعد غد الخميس للمشاركة في دعم حملة المرشحة الديمقراطية للرئاسة هيلاري كلينتون.
وأرجعت مصادر في المكتب الصحافي التابع للبيت الأبيض سبب الإلغاء إلى رغبة الرئيس في زيارة مدينة أورلاندو، الواقعة في أقصى الطرف الجنوبي الشرقي من البلاد، لتقديم التعازي إلى أسر ضحايا هجوم الأحد، الذي ذهب ضحيته أكثر من 100 قتيل وجريح معظمهم من المثليين في ناد ليلي يرتادونه بالمدينة.
