باكستان تعلن عودة سفيرها إلى الهند الشهر الحالي

باكستان تعلن عودة سفيرها إلى الهند... واعتقالات تستهدف "جماعات محظورة" ومطلوبين لنيودلهي

05 مارس 2019
السفير سهيل محمود استدعي في 18 فبراير(مانوج فيرما/Getty)
+ الخط -

أعلنت الخارجية الباكستانية، اليوم الثلاثاء، عودة سفيرها إلى الهند في مارس/آذار الجاري، وذلك بالتزامن من تنفيذ وزارة الداخلية حملة اعتقالات استهدفت "جماعات محظورة" ومطلوبين لنيودلهي.

وأوضحت وزارة الخارجية الباكستانية، في بيان، أنها أبلغت سفارة الهند لدى البلاد أن سفير إسلام أباد لدى نيودلهي سهيل محمود سيعود على رأس مهامه قبل 14 مارس/ آذار الجاري، بحسب "الأناضول".

يشار إلى أن باكستان استدعت السفير محمود في 18 فبراير/ شباط الماضي، إثر توتر العلاقات بين البلدين.


اعتقالات واحتكاكات

إلى ذلك، أعلنت الداخلية الباكستانية، مساء الثلاثاء، اعتقال 44 من أعضاء وقيادات "جماعات محظورة"، بينهم مطلوبون للسلطات الهندية. 

ومن بين المعتقلين شقيق زعيم "جيش محمد"، ويدعى مفتي عبد الرؤوف، ونجله حمزة أظهر، وهما في قائمة المطلوبين للهند.

وأكدت الداخلية الباكستانية أن الاعتقالات "لم تأت تحت الضغوطات الهندية، بل لأن باكستان مصممة على القضاء على كل من يهدد أمن المنطقة".

وقال وزير الداخلية الباكستاني شهريار أفريدي، في مؤتمر صحافي مشترك مع وكيل وزارة الخارجية أعظم سليمان خان، إن "الحكومة الباكستانية مصممة، منذ البداية، على استئصال جذور الجماعات المسلحة والمحظورة التي تشكل خطرا على أمن المنطقة"، مشيرا إلى أن "خطة العمل من أجل الحفاظ البلاد متكاملة، وتشمل للقضاء على تلك الجماعات".

وأضاف الوزير أن اعتقال نجل مسعود أظهر، زعيم "جيش محمد"، وشقيقه جاء في إطار "سعي باكستان من أجل التحقيق معهما، وهو سعي لأجل القضاء على نفوذ الجماعات المحظورة، وليس تحت أي ضغط هندي"، من دون أن يكشف عن أسماء باقي المعتقلين.

يشار إلى أن جماعة "جيش محمد" المحظورة، التي يتزعمها مسعود أظهر، تبنت مسؤولية الهجوم الانتحاري على القوات الهندية في إقليم كشمير في الـ14 من الشهر الماضي، ما أدى إلى مقتل 44 جندياً.

وأدى الهجوم إلى تفجير الصراع الحالي بين الهند وباكستان، حيث قامت الطائرات الهندية بقصف داخل الأراضي الباكستانية في الـ26 من الشهر الماضي، وفي اليوم التالي قام سلاح الجو الباكستاني بقصف داخل الأراضي الهندية، فيما قالت الهند إنها أسقطت طائرة باكستانية، قبل أن يؤكد البلدان إسقاط طائرة هندية وأسر أحد الطيارين، الذي أفرج عنه قبل أيام.

وعلى الرغم من إفراج السلطات الباكستانية عن الطيار الهندي المعتقل في الثاني من الشهر الجاري، كـ"بادرة حسن النية"، إلا أن الصراع بين الدولتين ما زال قائما، حيث أكدت القوات البحرية الباكستانية أن غواصة هندية تسللت اليوم الثلاثاء إلى المياه الباكستانية، وأنها تصدت لها.

وقالت البحرية الباكستانية، في بيان، إنه "كان بإمكانها تدمير الغواصة الهندية، ولكنها لم تفعل ذلك سعياً للحفاظ على أمن المنطقة".

كما أكدت مصادر أمنية باكستانية أن الحدود الهندية الباكستانية شهدت أيضاً اليوم تبادل إطلاق نار في إقليم كشمير، ما أدى إلى إصابة مواطن باكستاني على الأقل.