تجدّد الاشتباكات في الداخل الفلسطيني: ولا مكان للعلم الإسرائيلي

تجدّد الاشتباكات في الداخل الفلسطيني: ولا مكان للعلم الإسرائيلي

الجليل
نايف زيداني
نايف زيداني
صحافي فلسطيني من الجليل، متابع للشأن الإسرائيلي وشؤون فلسطينيي 48. عمل في العديد من وسائل الإعلام العربية المكتوبة والمسموعة والمرئية، مراسل "العربي الجديد" في الداخل الفلسطيني.
09 نوفمبر 2014
+ الخط -
تجدّدت الاشتباكات في قرية كفر كنا الجليليّة (شمال فلسطين المحتلة)، ظهر الأحد، بين شبان البلدة وقوات الشرطة الإسرائيلية، وسط استمرار حالة الغليان في الداخل الفلسطيني، إثر قتل الشرطة الشاب خير حمدان (22 عاماً) أمس السبت.


وكانت القرية قد شيّعت بمشاركة عشرات الآلاف من أبناء الداخل الفلسطيني جثمان الشهيد الليلة الماضية، وتوعّد الشبان الشرطة بالرد، وفق الشعارات التي رددوها خلال الجنازة.

ورشق الشبان في مواجهات، اليوم، الشرطة بالحجارة، وأحرقوا الإطارات المطاطية، كما أغلقوا شوارع القرية.

وتأتي مواجهات، اليوم، في ظلّ استمرار الإضراب العام والشامل، الذي يشهده الداخل الفلسطيني ويلاقي استجابة جارفة، لشدة وقع الحدث، خصوصاً بعد مشاهدة الفيديو الذي وثق عملية إعدام الشرطة للشاب بدم بارد.

وشهدت بلدات عربية أخرى مواجهات ومسيرات احتجاجية الليلة الماضية، من بينها مدينة الطيبة في منطقة المثلث الجنوبي (وسط فلسطين المحتلة)، إذ أشعل شبان إطارات في الشارع احتجاجاً على الجريمة وأغلقوه لفترة من الزمن، غير أن وحدات حرس الحدود الإسرائيلية اعتدت عليهم واعتقلت أحدهم.

وفي ظل الغليان الشعبي، قام شبانّ بالاعتداء على حافلة اسرائيلية عند مروها، الليلة الماضية، من شارع وادي عارة في منطقة أم الفحم والمثلث الشمالي.

وفي قرية شعب في الجليل، قام شبان من القرية بإنزال العلم الإسرائيلي، الليلة الماضية، من على بناية للشرطة الإسرائيلية في البلدة، ورفعوا مكانه العلم الفلسطيني، الأمر الذي استفز الشرطة التي تحقق بالموضوع.

وستشهد العديد من البلدات، في الداخل الفلسطيني، اليوم، مسيرات ووقفات احتجاجية، قد تتطور بعضها إلى مواجهات مع الشرطة، في ظل حالة الغليان الشعبي الذي أفرزته جريمة الشرطة وتصريحات المسؤولين الإسرائيليين التحريضية على قتل العرب، في مقدمتهم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وعدد من وزرائه وضباط الشرطة، الذين أباحوا قتل العرب من خلال تصريحاتهم أمس واليوم.

المساهمون