مصادر مصرية تكشف سبب تأخر تأكيد سفر السيسي لتونس

مصادر مصرية: تأخر تأكيد سفر السيسي لتونس لإجهاض فعاليات محتملة للمعارضة

31 مارس 2019
وصل السيسي اليوم إلى تونس (فتحي بلعيد/ فرانس برس)
+ الخط -
بدأت القمة العربية بتونس أعمالها، صباح اليوم الأحد، بحضور عدد من ملوك ورؤساء الدول العربية، إذ كان آخرهم وصولاً إلى مقر انعقاد المؤتمر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي أعلنت الرئاسة المصرية مغادرته البلاد للمشاركة في أعمال القمة صباح اليوم، قبل دقائق معدودة من انطلاق أعمالها.

وجاءت مشاركة السيسي بعد أيام من انتشار معلومات، استندت إلى مصادر تونسية عن قرار السيسي مقاطعة القمة، وانتداب رئيس الحكومة مصطفى مدبولي لحضورها، وذلك قبل أن يصل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لحضورها، بصحبة وفد كبير من الأمراء والوزراء.

وقالت مصادر دبلوماسية مصرية لـ"العربي الجديد"، إنه لا صحة للمعلومات المنشورة عن "تغيير موقف السيسي من حضور القمة"، مؤكدة أنه كان يخطط لحضورها قبل أسبوع، وتحدث في هذا الشأن مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، عندما زار مصر مؤخراً.

وأضافت المصادر أن الإدارة المصرية تعمدت عدم إحاطة الجانب التونسي بقرار الحضور مبكراً، حتى تجهض أي نشاطات وفعاليات محتملة للهجوم على السيسي وسياساته في الشارع والإعلام التونسيين، موضحة أنه "تم إبلاغ الجانب التونسي بأن حضور السيسي مشكوك فيه لأسباب أمنية"، وتمت المطالبة بتأمينات خاصة لمقر الإقامة المؤقت ولمسار موكب السيسي.

وأشارت المصادر إلى أن الرئاسة المصرية تابعت بغضب وقلق الهجوم الإعلامي والنيابي التونسي على السيسي، لكن الأخير يصرّ دائماً على حضور مؤتمرات كهذا لإثبات قوته على رأس السلطة، فضلاً عن أنها فرصة لالتقائه بعدد من الزعماء وعلى رأسهم الملك سلمان وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

وكان النائب البرلماني عن حزب "المؤتمر من أجل الجمهورية" عماد الدايمي، قد هاجم السيسي في مجلس نواب الشعب التونسي قبل يومين قائلاً: "نرحب بكل الأشقاء العرب، ولكن لا نرحب بالقتلة، ولا نرحب بالمنقلبين على إرادة شعوبهم، وعلى رأسهم الجنرال السيسي الذي قتل شعبه، وتُعاني فئات واسعة من الشعب المصري من القمع الذي يسلطه عليهم".

وانطلقت القمة العربية في دورتها الثلاثين، اليوم الأحد في تونس، في ظل تباين المواقف بين العديد من الدول بشأن عدد من القضايا، وأساساً طبيعة الرد على الاعتراف الأميركي بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على الجولان السوري، ومستجدات القضية الفلسطينية، فيما تجاهلت القمة قضايا خلافية أخرى، كالأزمة الخليجية.