لبنان: بري يبحث عن "قنوات حوار" بين الأطراف اللبنانية

لبنان: بري يبحث عن "قنوات حوار" بين الأطراف اللبنانية

21 سبتمبر 2016
بري دعا الأطراف إلى "عدم الدخول بمتاهات" (البرلمان اللبناني/الأناضول)
+ الخط -
أكد رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، اليوم الأربعاء، على ضرورة "معالجة الأزمة السياسية اللبنانية بعيداً عن الصخب والضوضاء"، داعياً إلى "عدم الدخول في المتاهات"، موجّهاً، بذلك، انتقاداً لكل من تكتل التغيير والإصلاح (برئاسة النائب ميشال عون) وحزب الله من جهة، وتيار المستقبل من جهة أخرى، نظراً للسجال الكلامي المستمر بين هذه الأطراف منذ أكثر من أسبوعين نتيجة التعطيل المستمرّ في المؤسسات الدستورية، وتعليق جلسات الحوار الوطني.


ونقل عدد من النواب عن بري قوله، خلال لقاء الأربعاء النيابي الذي يجمعه بممثلين عن الكتل النيابية، إنّ "المطلوب إيجاد تفاهمات سياسية ووطنية لتعبيد الطريق أمام رئاسة الجمهورية، لا رمي المسؤوليات من طرف لآخر"، مشيرين إلى أنه لا يزال يرفض، حتى الساعة، الدخول في مزاد أسماء المرشحين للانتخابات الرئاسية.  


وقال عضو "كتلة اللقاء الديمقراطي" (برئاسة النائب وليد جنبلاط)، النائب غازي العريضي، بعد اللقاء مع بري، إنّ الأخير "يحاول اختصار الوقت من خلال الدعوة إلى الحوار بين المكونات السياسية، ومن أجل تخفيف المعاناة، لأن ما تقدم به بري، منذ بداية طاولة الحوار، من جدول للأعمال كان يهدف للخروج من الأزمات".

وجدد العريضي التساؤل حول إمكانية "الوصول إلى تفاهم من خلال المواقف السياسية مرتفعة النبرة، والتي تحمل في طياتها كلاماً لم نسمعه منذ الحرب"، مؤكداً الوقوف مع بري في عملية البحث عن التفاهمات والعمل من أجل تكريسها بين القوى السياسية.


ووصف العريضي برّي بأنه "حارس التركيبة اللبناينة والتفاهم، وهو الذي يكرّس هذه التركيبة وقوتها وضمانتها في لبنان"، في تأكيد جديد للتأييد المستمرّ الذي يبديه جنبلاط لرئيس البرلمان، مع العلم أنه سبق لجنبلاط أن قال "إنه وبري يلعبان دور إطفائيي الحرائق السياسية".
 

وعلّق أحد النواب على كلام بري، قائلاً لـ"العربي الجديد" إنّ "رئيس البرلمان يبحث عن صيغة جديدة للحوار بين الأطراف اللبنانية، بعد تعليق جلسات هيئة الحوار الوطني، بفعل إعلان تكتل عون مقاطعتها"، من دون ذكر تفاصيل إضافية.


يشار إلى أن بري يرعى الحوار الثنائي بين "حزب الله" و"تيار المستقبل"، بحيث تقام جلسات الحوار هذه في مقرّ إقامته في عين التينة (بيروت)، وبحضور معاونه السياسي، الوزير علي حسن خليل.


ولا تستبعد مصادر نيابية أن يعمل بري على خط التواصل مع عون وزعيم تيار المستقبل، سعد الحريري، بهدف إطلاق ورشة حوارية ثنائية بينهما، ولو أنّ مصادر المستقبل وعون تؤكد أنّ التواصل قائم بينهما ولو من دون نتيجة. ​