انطلاق فعاليات "مصر مش للبيع" رفضاً للتنازل عن الجزيرتين

انطلاق فعاليات "مصر مش للبيع" رفضاً للتنازل عن الجزيرتين

13 يناير 2017
المظاهرات طالبت بعودة الشرعية (العربي الجديد)
+ الخط -

انطلقت، صباح اليوم الجمعة، فعاليات عدة ضمن أسبوع "مصر مش للبيع" في عدد من المدن المصرية، إذ شهدت الإسكندرية ومحافظة الشرقية تظاهرات أكدت على مصرية جزيرتي "تيران وصنافير"، وطالبت بإنهاء حكم العسكر، وإطلاق سراح المعتقلين.

وفي السياق، جابت محافظة الإسكندرية، شمال مصر، عدة مظاهرات رافضة للانقلاب، استجابة لدعوة "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب".

وقد انتشرت قوات الأمن بكثافة في مختلف الميادين والشوارع لمنع الاحتجاجات، ونشرت عدداً من الأكمنة في مداخل وخارج المدينة.

وفي شرق المدينة، رفع المحتجون في المسيرات التي خرجت بمناطق الرمل والمنتزه والعوايد، أعلام مصر وصور الرئيس المعزول محمد مرسي، وصور القتلى والمعتقلين من أبناء المحافظة، ولافتات معارضة للنظام الحالي، وتندد بتردِّي الأوضاع الأمنية في البلاد وغلاء الأسعار.



كما ردد المتظاهرون هتافات تطالب برحيل نظام الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بعد تنازله عن جزيرتي تيران وصنافير، من بينها "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"ارحل.. ارحل (في إشارة للسيسي)"، و"عيش حرية تيران وصنافير مصرية".

وجاب المتظاهرون الشوارع، مرددين هتافات تندد بحكم العسكر وتدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية في البلاد، وغلاء الأسعار، وتفاقم المشكلات اليومية يوما بعد آخر، مؤكدين أن "المظاهرات لن تتوقف حتى عودة الشرعية وإسقاط الانقلاب، ومحاكمة قادته وجميع الضالعين في قتل المتظاهرين منذ ثورة يناير/كانون الثاني 2011".

وندد المشاركون أيضاً، باتفاق ترسيم الحدود مع السعودية، والذي يتضمن موافقة النظام الحالي على التنازل عن الجزيرتين، وبأساليب القمع الأمني بحق مؤيدي الشرعية، وبالتعذيب الممنهج الذي يتعرض له المعارضون والمحتجزون داخل السجون ومقار الاحتجاز، والأحكام الجائرة التي تصدر ضدهم، وطالبوا بتطهير القضاء ممن وصفوهم بـ"قضاة العسكر"، والقصاص لدماء الشهداء منذ ثورة يناير/كانون الثاني 2011 وحتى الآن.

كما رددوا هتافات وشعارات مطالبة بإبعاد الجيش نهائياً عن المشهد السياسي، وعودة المؤسسات الشرعية المنتخبة، والإفراج عن المعتقلين.

وفي منيا القمح، خرجت مسيرة من قلب المدينة جابت الشوارع الرئيسية، وسط تفاعل من الأهالي المتضررين من تردي الأحوال المعيشية، رافعين لافتات رافضة للتنازل عن الأرض، ومشددة على مصرية جزيرتي "تيران وصنافير".

وفى فاقوس، خرجت مسيرة يتقدمها أسر الشهداء والمعتقلين، تندد بـ"جرائم العسكر"، وتدعو لوحدة الصف الثوري قبل 25 يناير.


وفي مدينة القرين، نظم شباب الحركات الثورية وشباب ضد الانقلاب مسيرة جابت الشوارع، مطالبين، أيضا، بوقف الانتهاكات الحقوقية، وعودة المسار الديمقراطي، ومحاكمة كل المتورطين بجرائم بحق مصر.

وكان شباب مدينة أبوحماد قد دشنوا، مساء أمس، "حملة جداريات" على طريقي أبوحماد/بلبييس، وأبوحماد/ أبوكبير، للمطالبة بإسقاط السيسي، والمشاركة في فاعليات حراك 25 يناير. 

وفي البحيرة، شمال مصر، تظاهر أهالي النوبارية، صباح اليوم، رافعين لافتات "مع بعض نقدر" و"يناير يجمعنا" و"تيران وصنافير مصرية"، كما تعالت الهتافات المطالبة برحيل السيسىي، الذي وصفوه بـ"عدو الغلابة والعدالة".

وتنطلق في الإسكندرية وغيرها من مدن مصر مظاهرات يومية بالتنسيق مع "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، الذي يطلق أسبوعياً اسماً جديداً على هذه المظاهرات، ضمن الاحتجاجات التي تشهدها مصر منذ الانقلاب العسكري في يوليو/تموز 2013، عندما أطاح وزير الدفاع وقتها عبد الفتاح السيسي بمحمد مرسي، أول رئيس منتخب بعد الثورة التي أنهت حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك.

وعقب ذلك، شنت قوات الأمن المصرية واحدة من أشرس الحملات على رافضي الانقلاب، ومنهم جماعة "الإخوان المسلمين"، واعتقلت الآلاف، وصدرت أحكام إعدام بحق المئات، من بينهم مرسي وقيادات الجماعة.








المساهمون