لبنان: "سحور مصالحة" بين الحريري وجعجع

لبنان: "سحور مصالحة" بين الحريري وجعجع

30 يونيو 2016
الخلاف بين الحريري وجعجع كاد يصل لحدود القطيعة(فرانس برس)
+ الخط -

زار رئيس حزب "القوات اللبنانية"، سمير جعجع، ليل الأربعاء، رئيس الحكومة الأسبق، سعد الحريري، بعد أشهر من الخلاف الذي كاد يصل إلى حدود القطيعة السياسيّة، على خلفيّة ترشيح الحريري لرئيس "تيار المردة"، النائب سليمان فرنجيّة، لرئاسة الجمهوريّة، الأمر الذي ردّ عليه جعجع بترشيح رئيس "تكتّل التغيير والإصلاح"، النائب ميشال عون. 

وتراكم الخلاف إلى أن اتهم الحريري جعجع، من دون تسميته، بعدم الالتزام باللائحة الائتلافية في انتخابات بلدية بيروت، فقال الحريري حينها إن بعض حلفائه ترشحوا على لائحة "البيارتة"، ودعموا اللائحة الثانية، وهذا برأيه "لا يشرف العمل السياسي".

وجاء اللقاء خلال سحور جمع الرجلين، في حضور رئيس جهاز التواصل والإعلام في القوات، ملحم الرياشي، الذي يُعد عراب المصالحات التي يقوم بها جعجع، سواء المصالحة الشهيرة مع عون، أو المصالحة الجديدة مع الحريري.

وبحسب مصادر المجتمعين، فإن اللقاء كان جيداً، وستظهر نتائجه خلال الأيام العشرة المقبلة، إذ سيستعيد الجانبان التواصل اليومي بين القطاعات الحزبية. 

وستبدأ عمليّة التواصل باجتماع بين أمين عام "تيار المستقبل"، أحمد الحريري، وأمين عام "القوات اللبنانية"، فادي سعد، على أن تليها لقاءات بين المسؤولين الطلابيين وفي القطاعات الحزبية والمناطقية والنقابية، بهدف إنهاء الحملات المتبادلة، واستعادة التنسيق السياسي والانتخابي.

إلى ذلك، صدر بيان مشترك  أدان فيه الطرفان "الهجوم الإرهابي على بلدة القاع"، وأعلنا "الوقوف خلف الجيش والأجهزة الأمنية لمحاربة الإرهاب وحماية الوطن، ورفضا مبدأ الأمن الذاتي، على أن يقتصر دور الأهالي في مساعدة ومؤازرة القوى الأمنية". 

كما أشار البيان إلى بحث إنهاء الفراغ الرئاسي، والتأكيد على أن "الطرفين مستعدان للنزول إلى المجلس وانتخاب رئيس، وتأمين النصاب، وفي هذا الإطار فتح المجال للمزيد من التشاور مع كل القوى السياسية". 

كما لفت البيان إلى الاتفاق على "إعادة تفعيل التنسيق في القضايا كافة، بما فيها الانتخابات الطالبية والنقابية".