لافروف: دول خليجية تنظر بمبادرة إيران لاتفاقية "منع الاعتداء"

لافروف: دول خليجية تنظر بالمبادرة الإيرانية بشأن اتفاقية "منع الاعتداء"

31 مايو 2019
ترحب موسكو بأي اتصالات بين طهران وواشنطن(Getty)
+ الخط -
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، إن إيران ترفض المفاوضات مع الولايات المتحدة في ظل سياسة العقوبات والإملاءات، كاشفاً أن بعض دول منطقة الخليج تبحث إمكانية دراسة مبادرة طهران بشأن اتفاقية اقترحتها لمنع الاعتداء.

وأعاد لافروف، من العاصمة اليابانية طوكيو، التذكير بالموقف الإيراني من عرض إدارة دونالد ترامب لإجراء مفاوضات جديدة معها، بعد انسحاب هذه الإدارة من الاتفاق النووي الذي وقع في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بين الجمهورية الإيرانية ومجموعة 5+1.

وقال لافروف إن "القيادة الإيرانية أكدت مراراً وتكراراً أنه في ظلّ هذا الاتجاه الأميركي عبر التقييد والضغوطات الاقتصادية، لن يكون هناك حوار بين واشنطن وطهران"، مشدداً على ترحيب موسكو بأي اتصالات بين الدولتين، على أن تكون هذه المفاوضات "على أساس من التكافؤ".

وأضاف الوزير الروسي أنه "في ما يخص إيران ودول الجوار في منطقة الخليج، فروسيا ترى أنه كما حدث في أوروبا، عندما بدأت عملية هلسنكي لتشكيل اللجنة الأمنية الأوروبية...يمكننا تطبيق هذه الخبرة الأوروبية في منطقة الخليج. هذا الأمر متعلق بإيران، وعندما نتحدث عن شفافية العمل وتنسيقه وإجراء التدريبات، فنحن نحتاج إلى الثقة بالنسبة للطرفين. أعتقد أن المبادرة الإيرانية للتوصل إلى اتفاق عدم الاعتداء، تمثل خطوة جيدة، أنا أعرف أن بعض البلدان في مجلس الخليج تستعد للنظر في هذه المبادرة".

ودانت قمة عربية طارئة عقدت في مكة أمس الخميس، "التدخلات الإيرانية" في المنطقة.

وأكد البيان الختامي للقمة، التي عقدت فور اختتام قمة خليجية طارئة أيضاً، "تضامن وتكاتف الدول العربية بوجه التدخلات الإيرانية، وإدانة العمليات الحوثية ضد السعودية".


كما دان البيان "احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى)"، مندداً بـ"التدخل الإيراني في الأزمة السورية وتأثيره على وحدة سورية".

كذلك احتوى البيان الختامي على "إدانة تدخلات إيران في شؤون البحرين ودعم الجماعات الإرهابية فيها".

ومن المتوقع أن تهدف قمة منظمة التعاون الإسلامي، التي تستضيفها السعودية اليوم، أيضاً، إلى حشد أكبر عدد ممكن من الدول في مواجهة طهران.

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اقترح مؤخراً التوقيع على معاهدة عدم الاعتداء مع الدول العربية في الخليج، في موازاة إصرار بلاده على عدم وجود أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع الإدارة الأميركية، وعلى عدم عقدها في ظل الظروف الراهنة.


(العربي الجديد)