مرشحان لرئاسة العراق: ترشحنا من أجل كسر المحاصصة الحزبية

مرشحان رئاسيان عراقيان لـ"العربي الجديد": ترشحنا من أجل كسر المحاصصة الحزبية

01 أكتوبر 2018
سروة عبد الواحد من بين 24 مترشحاً لرئاسة العراق(فيسبوك)
+ الخط -
لا يبدو اتفاق الأحزاب الكردية في العراق على اختيار مرشح يمثل كل القوى السياسية الكردستانية، حدثاً مرتقباً قبيل ساعات قليلة من البدء بجلسة مجلس النواب العراقي لاختيار واحد من بين 24 مرشحاً لمنصب رئيس العراق الجديد، بعد أن أرجئ موعد الجلسة إلى الثامنة من مساء اليوم الإثنين. ويؤكد مرشحون أكراد مستقلون للمنصب، عدم توصل الأحزاب الكردستانية إلى تفاهم بشأن الملف العالق، قبل التجاوز على الدستور العراقي.

وجاء تأجيل الجلسة إلى مساء اليوم، بحسب مصادر سياسية كردية، "من أجل إتاحة الفرصة لعقد اجتماع الفرصة الأخيرة بين الفرقاء الأكراد، بهدف تحقيق توافق على تقديم مرشح واحد لمنصب رئيس الجمهورية، وإقناع الآخرين بسحب مرشحيهم، وحسم الخلاف بينهم داخل البرلمان من خلال تنافس مرشحيهم".

وقالت المرشحة المستقلة لمنصب رئيس الجمهورية العراقي، سروة عبد الواحد، لـ"العربي الجديد"، إن "الأحزاب الكردية لم تتوصل إلى حد الآن، لاتفاق على مرشح واحد يمثل القوى السياسية الكردستانية"، مشيرة إلى أن "تعدد المرشحين للمنصب، هو فرصة للمنافسة وإن كانت فرصة الفوز ضئيلة، ولكنها جيدة من أجل عدم السماح للحزبين الكرديين الحاكمين في إقليم كردستان (الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني)، باحتكار المنافسة، دون مشاركة الاخرين".


وأضافت أن "الأحزاب الكردية لا تزال حتى الآن تدور بينها خلافات كثيرة، وتحول هذه الخلاف دون التوصل إلى قرار سياسي واحد، ولكن الأحزاب الكردية ذهبت لأول مرة بإجراء صحيح، وهو أن يتم اختيار رئيس الجمهورية بواسطة مجلس النواب العراقي بوجود العديد من المرشحين، والاعتماد على الدستور الذي يتيح لمن تتوفر له الشروط من العراقيين فرصة التنافس".

ولفتت إلى أن "التغيير في العراق لن يحدث إلا بمواجهة المرشحين المستقلين للمتحزبين"، فيما رجحت أن "جلسة اليوم المخصصة لاختيار رئيس الجمهورية قد تكون لأكثر من جولة، وسيتم حسم الاسم الفائز يوم غد، في جولة ثانية أو ثالثة".


من جانبه، أشار المرشح للمنصب نفسه سردار عبد الله، إلى أن "المنافسة التي نخوضها، هي من أجل الوصول إلى مرحلة أولى من مراحل التغيير، ولم أتقدم حتى أشارك فقط إنما لأنافس أيضاً"، مبيناً في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "القوى الكردستانية السياسية لم تتفق حتى الآن، ولا بد أن تتفق وتتفاهم خلال الساعات المقبلة، وتتجاوز حالة الانقسام، وإلا فإن استمر هذا الانقسام، ستحدث تداعيات خطيرة، على إقليم كردستان والعراق بالكامل".

وأكمل: "في حال اتفقت الأحزاب الكردية على مرشح واحد للمنصب، يحظى بدعم الأحزاب العراقية، فإني سأعلن انسحابي أمام البرلمان، وأدعم المرشح الكردي المتفق عليه، وأضحي من أجل التفاهم الكردي على المنصب"، موضحاً أن "استمرار انقسام الكرد بشأن المنصب، يعني مخاطر كثيرة ستستهدف العملية السياسية في العراق".

وعن عودة نظام المحاصصة في توزيع المناصب السياسية على الأحزاب بالطرق القديمة، قال إن "المحاصصة في العراق موجودة ومتجذرة وقوية، ولن يتم القضاء عليها بالتمسك بالترشح للمنصب والألاعيب شبه البهلوانية. لا بد في البداية أن يتم القضاء على روح المحاصصة لدى الأحزاب، وهذا الأمر يحتاج إلى وقت وتنظيم سري واتفاق سياسي واجتماعي واقتصادي". وفقاً لقوله.


ومن المقرر أن يعقد البرلمان العراقي، مساء اليوم، في الثامنة بتوقيت بغداد (الخامسة بتوقيت غرينتش)، جلسة خاصة للتصويت على رئيس جديد للبلاد. ويتنافس سبعة مرشحين أكراد للمنصب، من بينهم اثنان يعتبران الأقوى، وهما بطبيعة الحال مرشحا الحزبين الكرديين الرئيسيين (الاتحاد والحزب الديموقراطي) برهم صالح وفؤاد حسين، وسط انقسام حاد بين القوى السنية والشيعية في ما يتعلق بتأييد أحد المرشحين المتنافسين، وهو ما دعا كتلاً عدة إلى مطالبة الأكراد بسحب المرشحين والقدوم إلى بغداد بمرشح واحد من أجل تجنب انقسام آخر في العملية السياسية المتعثرة أصلاً.

المساهمون