التحالف يقصف شرقي دير الزور و"قسد" تحشد لشنّ هجوم

التحالف يقصف شرقي دير الزور... و"قسد" تحشد لشنّ هجوم

09 سبتمبر 2018
"قسد" تحشد قواتها في دير الزور (Getty)
+ الخط -
قصفت طائرات التحالف الدولي مناطق في ريف دير الزور الشرقي شرقي سورية، يسيطر عليها تنظيم "داعش" الإرهابي، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) إلى المنطقة.

وقالت مصادر محلية، إنّ قصف طائرات التحالف الدولي طاول سيارات تتبع لتنظيم "داعش" بالقرب من حقل التنك النفطي، إضافة إلى منطقتي الهجين وأبو الحسن اللتين يسيطر عليهما التنظيم، بالتزامن مع قصف من قبل قوات النظام السوري طاول المنطقة ذاتها، والتي وصلت إلى أطرافها تعزيزات من "قسد" فيما يعتقد أنه تحضير لشن هجوم على آخر معاقل التنظيم شرقي نهر الفرات.

وتزامن ذلك مع موجة نزوح للمدنيين من مناطق سيطرة تنظيم "داعش" باتجاه بلدتي غرانيج والبحرة شرق دير الزور.

من جهة أخرى، أكدت شبكات محلية اغتيال قيادي تابع لمليشيات "قسد" شرقي حلب.



وذكرت شبكة "فرات بوست" أن عبد الرحمن محمود جعفر القيادي البارز في"مجلس منبج العسكري" التابع لمليشيات "قسد"، قتل جراء انفجار لغم أرضي على طريق منبج - الجزيرة قبل أيام.

وقبل أسبوعين ذكرت وسائل إعلام موالية للنظام أن ما يسمى "رئيس الاستخبارات العسكرية" في مليشيات "قسد" قتل على يد مجهولين في مدينة الرقة، وذلك بالتزامن مع هجمات تتعرض لها المليشيات أسفرت عن مقتل عدد من عناصرها.

وقبل يومين، قتل مسؤول الأمن العام لمليشيات "قسد" المدعو (حقي) في قرية "حمار العلي" في ريف دير الزور الغربي، جراء استهداف سيارته بعبوة ناسفة.

إلى ذلك، قال ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي إنّ مليشيات "قسد" رفعت حظر التجوال الذي فرضته منذ يومين على بعض البلدات والمناطق في محافظة الرقة، وذلك عقب حملة اعتقالات شنتها المليشيات في المدينة والمنطقة المحيطة بها.

وذكرت "حملة الرقة تذبح بصمت" أن "قسد" رفعت، صباح اليوم الأحد، حظر التجوال في مزرعة الخاتونية وحاوي الهوى والسلحبية وأغلب مناطق ريف الرقة الغربي، وذلك بعد مداهمات اعتقلت خلالها عدداً من المدنيين.




اشتباكات في الحسكة

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً يظهر جثث عناصر من قوات النظام السوري عقب اندلاع اشتباكات مع مليشيات "الوحدات الكردية" في مدينة القامشلي بريف الحسكة، أمس السبت.

وأظهر التسجيل جثث العناصر وسط أحد شوارع القامشلي، حيث عمد عناصر مليشيات "الوحدات الكردية" إلى تكديس الجثث داخل سيارات الدفع الرباعي العسكرية.

ولقي 18 عنصراً من أفراد الأمن العسكري التابعين للنظام و"الوحدات الكردية" مصرعهم خلال الاشتباكات التي جرت في الأحياء القريبة من مطار القامشلي جنوبي المدينة، على خلفية الخلاف المحتدم بين الإدارة الكردية والنظام حول انتخابات الإدارة المحلية التي أقرها النظام فيما قامت العناصر الكردية باعتقال عدد من الموالين له ممن رشحوا أنفسهم لهذه الانتخابات.



"داعش" يستعين بالتضاريس


تتواصل الاشتباكات بين قوات النظام والمليشيات الموالية لها، وعناصر تنظيم "داعش" في منطقة تلول الصفا الواقعة في بادية ريف دمشق، عند الحدود الإدارية مع ريف السويداء، حيث تحاول قوات النظام منذ أكثر من شهر السيطرة على المنطقة، دون إحراز تقدم كبير.

وقالت مصادر محلية إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل عدد من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وإصابة العشرات مقابل مقتل وإصابة عدد من عناصر التنظيم فيما حققت قوات النظام بعض التقدم في المنطقة.

وحول أسباب البطء الشديد لوتيرة عمليات النظام في المنطقة، قالت شبكات محلية إن "تنظيم داعش يعتمد على عدة طرق حربية لإيقاف تقدم قوات النظام".


وذكرت شبكة "السويداء 24" أن التنظيم يستفيد من طبيعة التضاريس في منطقة تلول الصفا معتمداً على القنص والكمائن وعمليات الالتفاف والتسلل، فضلاً عن مضادات الدروع التي يمتلكها.

وأوضحت أن منطقة "قاع البنات" على التخوم الغربية للمنطقة شهدت مواجهات عنيفة يوم الجمعة بين الجانبين حيث تمكنت قوات النظام من التقدم لمسافة 500 متر، لكنها فوجئت بكمين داخل المنطقة بعد عملية التفاف نفذها عناصر التنظيم.

وتعتبر "قاع البنات" من المناطق الوعرة على أطراف الصفا، تنتشر فيها الكهوف والجروف الصخرية بشكل واسع، الأمر الذي يعيق تقدم الآليات العسكرية، ولا يمكن الدخول إليها إلا من عناصر المشاة.