الاحتلال ينهي بناء مقطع إضافي من السياج مع الأردن

الاحتلال ينهي بناء مقطع إضافي من السياج الحدودي مع الأردن

18 مايو 2018
صورة نشرها جيش الاحتلال على موقعه الإلكتروني للسياج
+ الخط -

ذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي على موقعه على الإنترنت، اليوم الجمعة، أنه أنهى في الأيام الماضية، وبعد عامين من العمل المتواصل، بناء سياجٍ حدودي مع الأردن، في القسم الجنوبي من الحدود بين الطرفين، يمتد على طول 34 كيلومتراً، وبارتفاع ستة أمتار.

ومع إشارة الموقع إلى أن الحدود بين الطرفين "هادئة وآمنة بفعل اتفاقية السلام بين الطرفين"، إلا أنه قال في الوقت ذاته في معرض حديثه عن بناء السياج، إن "المصالح الأمنية في المكان يلزمها استعدادات ودفاعات متطورة، إذ يُشكل هذا السياج بنية تحتية أمنية تحمي وتدافع عن مواقع قومية استراتيجية"، في إشارة إلى تحصين المنطقة الجنوبية في الحدود بين دولة الاحتلال وبين الأردن، مع اقتراب افتتاح المطار المدني الجديد في الجنوب، والمعروف باسم مطار ريمون بالقرب من إيلات، وفقاً لما قاله مسؤول رفيع المستوى في قطاع "أدوم" في جيش الاحتلال، المسؤول عن المنطقة الجنوبية في الحدود بين الأردن والأراضي المحتلة .

وبحسب الإعلان الإسرائيلي اليوم، فإنه "لا يمكن اقتلاع السياج الجديد، ولا حتى من خلال ربطه بسيارات كبيرة لجرّه، إذ إنه مزود بمنظومات متطورة لجمع المعلومات ومرتبط أيضاً بشبكة معدنية ترتفع حتى 26 متراً، لتأمين المجال الجوي القريب من المطار من خطر صواريخ أرض مضادة للطائرات، أو حتى صواريخ موجهة". وبحسب المسؤول العسكري، فقد تمت مراعاة الظروف الطبوغرافية والأحوال الجوية في المنطقة، بحيث يوجد في السياج "ثغرات تمكن انتقال الحيوانات البرية، وأخرى لتسهيل تصريف مياه السيول".

وجاء بناء هذا السياج وفق قرار اتخذته الحكومة الإسرائيلية، قبل عامين، لبناء سياج على امتداد الحدود مع الأردن بكلفة تصل إلى 300 مليون شيقل (نحو 83 مليون دولار أميركي). وأعلن رئيس حكومة الاحتلال خلال جولة تفقدية للموقع قبل أشهر أن بناء هذا السياج الحدودي يندرج في إطار استراتيجية دولة الاحتلال بإحاطة إسرائيل بجدران وأسيجة حدودية مع كل من الأردن ومصر، وحتى في الجولان المحتل.

ويهدف بناء السياج الحدودي أيضاً إلى خفض حاجة جيش الاحتلال لنشر قوات مكثفة على الحدود مع الأردن، كما مع سيناء، والاكتفاء بوحدات محدودة العدد، تعمل فيها أيضاً مجندات من الجيش في وحدات قتالية مختلطة.

ويوفر بناء هذا السياج، مع ما يترتب على ذلك من تخصيص وحدات قليلة العدد لدوريات مراقبة على امتداد السياج للجيش، توجيه وحدات أخرى للتدريبات العسكرية المتواصلة، خاصة أن "الاستثمار والكلفة غير العالية للمشروع أدت فعلياً مع إنجاز هذه المقاطع إلى خفض نشاط عملية الحراسة المتواصلة في المكان"، بحسب المسؤول العسكري الإسرائيلي.