الأردنيون يعتصمون للأسبوع السابع على التوالي

الأردنيون يعتصمون للأسبوع السابع على التوالي واعتقال أحد أعضاء الحزب الشيوعي

10 يناير 2019
أحد الشعارات التي رفعها المعتصمون الليلة (تويتر)
+ الخط -
اعتصم المئات من الأردنيين، اليوم الخميس، في ساحة مستشفى الأردن، قرب الدوار الرابع، للأسبوع السابع على التوالي، مطالبين بإصلاحات سياسية واقتصادية شاملة، وإدارة البلاد من قبل حكومات منتخبة.

كما طالب المعتصمون بمحاربة الفساد داخل البلاد وجلب الفاسدين من الخارج ومحاسبتهم، وإطلاق سراح معتقلي الرأي، والتوقّف عن سياسة تكميم الأفواه، وتخفيض الضرائب والرسوم على المحروقات.

ورفع المشاركون سقف الهتافات مطالبين النظام بالإصلاح الحقيقي، ومن الهتافات التي رددها المعتصمون "ليش نلف وليش ندور بدنا نجدد الدستور"، "يا اللي شاطر بالتهديد، احنا أحرار مش عبيد" و"خلصت مرحلة اللعبة، بدنا حكومة منتخبة" و"ارمي الحمل علينا، وحط السلطة بإيدينا".

وأكد المعتصمون على ضرورة إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي، وإسقاط منظومة القوانين التعسّفيّة التي تقيّد الحريّات العامّة، وصرف النظر عن مشروع قانون الجرائم الالكترونيّة، وقطع العلاقات مع إسرائيل.



وأحيا المشاركون في الاعتصام الذكرى الثامنة لانطلاق الحراك الأردني من لواء ذيبان قبل ثماني سنوات، وبالتحديد بتاريخ 7 يناير/كانون الثاني 2011، والتي شكلت النواة للحركات الشعبية خلال السنوات الماضية.

وأعلن الحزب الشيوعي الأردني، في تغريدة على موقع "تويتر"، اعتقال عمر حوراني، أحد أعضاء الحزب، أثناء مغادرته ساحة الاعتصام على الدوار الرابع، من قبل الأجهزة الأمنية، كما تم اعتقال مجموعة من الأشخاص حاولوا التدخل لمنع اعتقال الحوراني وفق الحزب.

واستمرت الحكومة الأردنية بممارسة سياسة حجب خدمات البث المباشر، فمع نهاية كل أسبوع، ومنذ انتظام الاعتصامات الاحتجاجية، يلاحظ الأردنيون أن فيديوهات "فيسبوك" بطيئة وفي كثير من الأحيان لا يمكن فتحها ومشاهدتها، وخصوصًا البث المباشر، بالتزامن مع توافد المحتجين إلى ساحة الاعتصام.

وتزامن اليوم توقيت فعاليات الحراك الأسبوعي مع مباراة المنتخب الأردني لبطولة آسيا مع المنتخب السوري، فلوحظ انخفاض عدد المشاركين.

يشار إلى ان الاحتجاجات الحالية بدأت منذ إقرار حكومة عمر الرزاز قانون ضريبة الدخل الذي أطاح بحكومة هاني الملقي في يونيو/حزيران الماضي، ورافق ذلك القرار حالة استياء عامة بين المواطنين الذين فقدوا الثقة في الكثير من مؤسسات الدولة.