"داعش" يستغل سوء الأحوال الجويّة ويهاجم الرمادي

"داعش" يستغل سوء الأحوال الجويّة ويهاجم الرمادي

05 مايو 2015
إقبال أبناء العشائر على مواجهة "داعش" (Getty)
+ الخط -

استغلّ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) سوء الأحوال الجويّة ليشنّ هجوماً مباغتاً على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، فيما أكّد مجلس المحافظة إقبال أبناء العشائر على التطوع لتحريرها.

وأوضح عضو في مجلس محافظة الأنبار، صادق جميل لـ "العربي الجديد"، أنّ "داعش هاجم صباح اليوم، مدينة الرمادي من محوري الحوز جنوباً والصوفية شرقاً، مستخدما أسلحة خفيفة ومتوسطة".

وأوضح جميل أنّ "أبناء العشائر والقوّات الأمنيّة والجيش اشتبكوا مع "داعش"، على الجبهتين، واستطاعوا وقف تمدّده داخل المدينة".

بدوره، أكّد مصدر محلّي في مدينة الرمادي لـ "العربي الجديد"، أنّ "داعش استخدم عدداً من الانتحاريين باقتحام الأسوار الأمنيّة التي أقامها أبناء العشائر"، مضيفاً أنّ "المعارك محتدمة الآن على الجبهتين، وأنّ داعش استغل سوء الأحوال الجويّة وعدم قدرة طيران التحالف على المشاركة بالمعركة لينفّذ هجومه".


وأكّد أنّه "رغم غياب طيران التحالف، فإن العشائر والقوات الأمنية استطاعت وقف الهجوم، وتعمل الآن على دحره"، مشيراً إلى أنّه "تم توزيع قطعات أخرى من العشائر، على جبهات مختلفة في الرمادي، خوفاً من أن يقوم "داعش" بتنفيذ هجوم في جبهة ثالثة".

في غضون ذلك، قال عضو المجلس صادق جميل، إنّ "هناك إقبالاً كبيراً من أبناء العشائر، على التطوّع لمقاتلة داعش".

وأوضح أنّ "مركز الحبانيّة فتح أبوابه للمتطوعين الجدد، الذين سيتم تدريبهم وتسليحهم بسلاح مكافئ لسلاح داعش، ليكونوا نواة حشد العشائر الذي سيقع على عاتقه تحرير محافظة الأنبار".

وأكّد أنّه "تم حتى الآن تجنيد 3000 مقاتل من أبناء بلدة عامرية الفلوجة، فيما تطوع 2000 مقاتل من أبناء الرمادي"، لافتاً الى أنّ "استقطاب المتطوعين سيكون على شكل دفعات متسلسلة، وليس على دفعة واحدة".

كما أوضح أنّ "رئيس الوزراء والسفير الأميركي أكّدا لمجلس محافظة الأنبار أنّ المتطوعين سيمنحون الأسلحة التي تؤهلهم لتحرير المحافظة".

وكان عضو مجلس محافظة الأنبار مزهر الملا، قد كشف لـ "العربي الجديد"، السبت الماضي أنّ الولايات المتحدة الأميركية أرسلت أسلحة إلى عشائر الأنبار التي تقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)؛ وأنّ الأسلحة وصلت الى بغداد، فيما أبدى مخاوفه من عرقلة الحكومة لتوزيع تلك الأسلحة ومحاولة مصادرتها لصالح مليشيا "الحشد الشعبي".

من جهةٍ أخرى، "قتل أربعة جنود وأصيب سبعة آخرون بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري على تجمع للقوات الأمنية في ناحية الكرمة شرق الفلوجة". وأكّد مصدر أمنيّ لـ "العربي الجديد"، أنّ "الحصيلة أوليّة وقابلة للارتفاع".

اقرأ أيضا: فشل تشكيل وحدات لـ"الحشد الشعبي" في كردستان