جلسة سرية لمحاسبة نائب مصري شكا البرلمان لمؤسسة دولية

اتهم رئيس مجلس النواب المصري، علي عبد العال، اليوم الثلاثاء، أحد أعضاء البرلمان بالتقدم بشكوى مكتوبة باللغة الإنكليزية لإحدى المؤسسات الدولية في الخارج، ينتقد خلالها إدارة المجلس النيابي، وأداء نوابه، من دون أن يكشف اسم النائب، أو مصدره في توجيه الاتهام.

وقال عبد العال في جلسة اليوم إن هذه الواقعة لن تمر مرور الكرام، على أن تُخصص جلسة سرية لكشف ومحاسبة مقدم الشكوى، مشيراً إلى أنه لم يكن يقصد أعضاء (تكتل 25-30) المعارض، والذين وصفهم بـ"الوطنيين"، عند تحدثه في جلسة سابقة عن تواصل نواب مع منظمات في الخارج.

وكشف مصدر برلماني، أن رئيس لجنة حقوق الإنسان، محمد أنور السادات، هو المعني بحديث رئيس البرلمان المُجهل، والذي هاجمه الأخير مراراً، لانتقاده أوضاع حقوق الإنسان في البلاد، وعرقل محاولات اللجنة لزيارة بعض السجون وأماكن الاحتجاز للوقوف على أوضاع المسجونين.

وأضاف المصدر أن هيئة مكتب المجلس تلقت شكاوى عدة بشأن سفر السادات المتكرر إلى الخارج، وتحدثه عن وقائع الاحتجاز غير القانوني، والإخفاء القسري، وكان آخرها خلال مؤتمر مركز الحوار الإنساني في سويسرا، بمشاركة تسعة نواب آخرين من أعضاء اللجنة التي يترأسها.​

وكان السادات قد لوح بإمكانية تجميد عمل لجنته، اعتراضاً على التعطيل العمدي لأنشطتها من قبل رئيس المجلس، وتجاهله الطلبات التي تقدمت بها اللجنة مراراً لمخاطبة وزارة الداخلية لزيارة بعض السجون، وتستلزم موافقة الأخير، وقفا للائحة المنظمة.