الاحتلال يعتقل 20 فلسطينياً بينهم أسرى محررون وصحافي

الاحتلال يعتقل 20 فلسطينياً بينهم أسرى محررون وصحافي

06 اغسطس 2019
قوات الاحتلال اقتحمت بلدة عصيرة الشمالية، شمال مدينة نابلس(فيسبوك)
+ الخط -
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، حملة اعتقالات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية طاولت أكثر من 20 مواطناً فلسطينياً، بينهم أسرى محررون وصحافي، فيما استولت قوات الاحتلال على مركبات بالأغوار الفلسطينية، وأخذت قياسات منزل أسرة شهيد في قرية عبوين، شمال رام الله.

وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد"، إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة عصيرة الشمالية، شمال مدينة نابلس، شمال الضفة، قبيل فجر اليوم، ودهمت عشرات المنازل، وشنت عمليات اعتقال واسعة، حيث كان معظم المعتقلين أسرى محررين، ومن المحسوبين على حركة "حماس".

وقالت زوجة المعتقل ضرار حمادنة، لـ"العربي الجديد"، إن جنود الاحتلال دهموا منزلهم، وأجروا فيه تفتيشات واسعة، ومن ثم اعتقلوا زوجها ونجلها عمرو حمادنة، مشيرة إلى أن زوجها تعرض للاعتقال لدى الاحتلال عشرات المرات منذ ثلاثة عقود، وأمضى في الاعتقال سنوات طويلة.

وطاولت الاعتقالات الأسرى المحررين من عصيرة الشمالية أدهم شولي، ومناضل سعادة، الذي أمضى 15 عاما في سجون الاحتلال، إضافة إلى عدد من الشبان، كما حققت ميدانيا مع العشرات من الأهالي في عصيرة الشمالية، بعد احتجازهم لساعات، قبل إخلاء سبيلهم.

ودهم جنود الاحتلال بلدة برقين، غرب جنين، شمال الضفة الغربية، واقتحموا منزل الشيخ علي عتيق، واعتقلوا نجله الصحافي محمد عتيق، وفتشوا المنزل وخربوا محتوياته. 

وأوضح الشيخ عتيق لـ"العربي الجديد"، أن نجله يعمل صحافيا ومراسلا لعدد من المواقع الإلكترونية، وهو ناشط في متابعة قضايا الأسرى تحديدا.


بينما اعتقلت قوات الاحتلال شابين من بلدة كفرذان، غرب جنين، عقب دهم عدة منازل، كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الفوار، جنوب الخليل، جنوب الضفة، واعتقلت عنصرا بالأمن الوطني الفلسطيني، فيما أطلقت قنابلها الغازية والصوتية أثناء عملية الاقتحام للمخيم.

في سياق آخر، اقتحمت قوات الاحتلال، فجر الثلاثاء، قرية عبوين، شمال مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، ودهمت منزل أسرة الشهيد يوسف وجيه سحويل وأخذت مقاساته من الداخل، وسط مخاوف من هدمه خلال الفترة المقبلة.



وحسب شهود عيان، فقد اقتحمت آليات عسكرية قرية عبوين، ودهم جنود الاحتلال منزل سحويل، الذي استشهد عقب تنفيذه عملية طعن نهاية مايو/ أيار الماضي في القدس المحتلة، وأخذوا مقاسات المنزل وأبعاده من الداخل بعد احتجاز أفراد الأسرة، فيما اندلعت مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال، تخللها إطلاق الاحتلال للرصاص والقنابل الصوتية وقنابل الإنارة، دون وقوع إصابات.

على صعيد منفصل، وبعد ساعات من اعتدائهم على قرية عوريف، جنوب نابلس، شمال الضفة، مساء أمس، عاود المستوطنون تنفيذ المزيد منها، فجر اليوم، حيث حطموا نوافذ صالة أفراح ومنزلا في القرية.


وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، إن مستوطنين هاجموا قرية عوريف، واستهدفوا صالة أفراح بالحجارة، ما أدى لتحطيم زجاج عدد من نوافذها، وحطموا نوافذ أحد المنازل دون وقوع إصابات.

وكان مستوطنون قد هاجموا قرية عوريف، مساء أمس، بحماية من قوات الاحتلال، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عقب تصدي الأهالي لهم، ثم عادوا وهاجموها فجرا.

وفي الأغوار الشمالية الفلسطينية، شرقي الضفة الغربية، واصلت قوات الاحتلال اعتداءاتها بحق الفلسطينيين، وملاحقة المزارعين والبدو الرحل، حيث استولت، صباح اليوم، على جرار زراعي، ومركبة خاصة، وشاحنة في منطقة الرأس الأحمر بالأغوار الشمالية.

وقال المختص بشؤون الأغوار عارف دراغمة، لـ"العربي الجديد"، إن "قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت منطقة الرأس الأحمر في ساعات الصباح الباكر، ونصبت حاجزا على الطريق الرئيس، ودهمت مضارب البدو هناك، حيث صادرت جرارا زراعيا، ومركبة خاصة تعود ملكيتهما لأحد السكان هناك، كما استولى الجنود على شاحنة لنقل الأعلاف تحمل لوحة تسجيل إسرائيلية، كانت تفرغ حمولتها لإحدى العائلات في المنطقة".

من جانب آخر، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أربعة "بركسات" وأساسات مبنى قيد الإنشاء في منطقة بير عونه بمدينة بيت جالا، غرب بيت لحم، جنوب الضفة الغربية، حيث نقلت الوكالة الرسمية الفلسطينية عن مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية، قوله إن "قوات الاحتلال اقتحمت بير عونه، وأغلقتها بشكل محكم، ومنعت الدخول والخروج منها، قبل أن تهدم البركسات التي تعود للمواطن محمد موسى زرينة للمرة الثانية على التوالي، إضافة إلى أساسات مبنى للمواطن داود غنيم، بحجة عدم الترخيص".

وأشار بريجية إلى أن زرينة تعرض قبل حوالي شهرين إلى هدم بركساته، رغم أن أرضه ملكية خاصة، ويملك الأوراق الثبوتية (طابو).