إيران تستبعد تعرضها لـ"هجوم عسكري وشيك": نواجه ثلاثة تهديدات

إيران تستبعد تعرضها لـ"هجوم عسكري وشيك": نواجه ثلاثة تهديدات

17 ابريل 2019
الاقتصاد الإيراني تحت وطأة الضغوط الأميركية (بيهروز ميهري/فرانس برس)
+ الخط -

في وقت يتزايد الحديث عن احتمال نشوب مواجهة عسكرية مع إيران، على خلفية تصنيف الإدارة الأميركية الحرس الثوري "منظمة إرهابية"، استبعد كبير مساعدي المرشد الإيراني للشؤون العسكرية، الجنرال يحيى رحيم صفوي، اليوم الأربعاء، أن تتعرض بلاده لهجوم عسكري في الوقت الراهن، وفقا لوكالة "إيسنا" الطلابية الإيرانية.

وقال رحيم صفوي، في كلمة خلال مهرجان "الشباب الجندي" في العاصمة الإيرانية طهران، إن "أهم المخاطر التي تهدد إيران حاليا هي الحرب النفسية، والمشاكل الاقتصادية، والكوارث الطبيعية".

وأوضح أن "400 ألف شاب إيراني ينضمون سنويا إلى الخدمة العسكرية، منهم 150 ألف شخص يحملون شهادات جامعية"، قائلا إن "فترة التجنيد تشكل فرصة لتربية قادة البلاد للمستقبل"، كما دعا السلطات المعنية إلى "توظيف هذه الطاقة البشرية بشكل صحيح".

يأتي حديث رحيم صفوي عن الكوارث الطبيعية كعامل تهديد لإيران في وقت تجتاح فيضانات وسيول جارفة 28 محافظة من أصل 31 محافظة إيرانية منذ الثامن عشر من مارس/ آذار الماضي، وهي ما زالت مستمرة في محافظة خوزستان جنوب غربي البلاد.

وخلفت السيول حتى اليوم 76 قتيلا وأكثر من ألف جريح، وقرابة 300 ألف مشرد، مع خسائر وأضرار فادحة بالبنى التحتية والمرافق العامة وممتلكات المواطنين الإيرانيين.

وبحسب وزير الداخلية الإيراني، عبدالرضا رحماني فضلي، إن إجمالي الخسائر الناتجة من السيول يقدر بـ35 ألف مليار تومان (سعر صرف دولار أميركي واحد يعادل 13600 تومان في السوق السوداء).

وتتعرض إيران لهذه الخسائر فيما تثقل العقوبات الأميركية كاهل خزينة الدولة، بعد أن استهدفت مفاصل الاقتصاد الإيراني، ما تعتبرها السلطات الإيرانية "حربا اقتصادية شعواء"، و"الأكثر وطأة من الحرب العسكرية".

وفي السياق، قال قائد الجيش الإيراني اللواء عبدالرحيم موسوي، في وقت سابق، إن "الحرب الاقتصادية الأخيرة التي رافقتها عمليات نفسية وسياسية تعتبر من أعقد وأصعب الحروب، حتى أنها أصعب من فترة الدفاع المقدس (الحرب الإيرانية - العراقية)".

كما اعتبر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في خطابه بمناسبة رأس السنة الإيرانية الجديدة في 21 مارس/ آذار الماضي، أن الاقتصاد يمثل "المشكلة الأساسية والقضية العاجلة والجادة لإيران وأولويتها"، معلنا العام الجديد عاما لـ"ازدهار الإنتاج كحل لمعضلة الاقتصاد" في البلاد.​