عمليات عراقية - أميركية داخل الأراضي السورية لملاحقة "داعش"

عمليات عراقية - أميركية داخل الأراضي السورية لملاحقة "داعش"

02 ابريل 2018
يتابع العبادي عمليات تطهير الحدود(فرانس برس)
+ الخط -

بعد ساعات من تصريحٍ لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اعتُبِرَ غير مسبوق، وتحدث فيه عن "قتال داعش خارج الحدود العراقية"، أوضح مسؤول عراقي في بغداد، أن العبادي يشير إلى عمليات لقوات النخبة العراقية، بدعمٍ أميركي، داخل الأراضي السورية، المجاورة للعراق، والتي نتجت عنها أخيراً تصفية عدد من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي البارزين، من بينهم العراقي أبو وليد العلواني، الذي شغل منصب "والي الخالدية" سابقاً، مطلع شهر إبريل/نيسان الحالي.

وتحدث رئيس الوزراء العراقي خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي عن "الخطر الحقيقي للإرهاب الآن، وهو تواجد داعش في سورية"، مضيفاً أن "الأخبار عن القضاء عليه هناك كاذبة، فلا تزال الجماعات الإرهابية متواجدة على الأراضي السورية".

وقال العبادي: "نسيطر على حدودنا مع سورية، وأمسكنا بالكثيرين ممن حاولوا التسلل إلى أراضينا لضرب المدن والآمنين، ولدينا خطط لمنعهم، كما التقينا بقيادة العمليات المشتركة لوضع خطط ضرب الإرهاب وفكره في العراق والمنطقة"، خاتماً أن "العراق يقود اليوم حملات عالمية لمحاربة الإرهاب، وقادة العالم أكدوا أن العراق اليوم هو أحد أهم الدول التي تحارب الإرهاب على المستوى الدولي".

وحول تصريح العبادي، قال مسؤول عراقي في بغداد، في حديثٍ هاتفي مع "العربي الجديد"، إن رئيس الحكومة "كان يعني بالعمليات خارج العراق، العمليات في الأراضي السورية الحدودية، وتبدأ من البوكمال حتى الحسكة السورية، وهناك تنسيق مع نظام الأسد حول دخول قواتنا لمسافة 30 كيلومتراً داخل الأراضي السورية".

ولفت المسؤول العراقي إلى أن "جهاز الاستخبارات وقوات النخبة العراقية، تقوم بعمليات خاصة لملاحقة قادة وزعماء داعش، المتواجدين في الأراضي السورية، بعدما تسللوا من العراق، وهي عملية ثأر مشروعة لبغداد"، مشيراً إلى أن "وحدات كومندوس أميركية محدودة ترافق قواتنا لتقديم الدعم اللوجستي وتوفير صور جوية للمواقع المستهدفة".

ووفقاً للمسؤول العراقي، فإن العمليات داخل سورية أسفرت أخيراً عن قتل عدد من العناصر المهمة والبارزة بـ"داعش"، من بينهم المدعو أبو وليد العلواني، الذي شغل منصب ما يعرف بـ"والي الخالدية" سابقاً، كما استهدفت موقعاً للتنظيم، كان يعتقد أنه يأوي زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي، لكن تبين أنه يضم عناصر مسلحة عادية في التنظيم، وذلك قرب ريف البوكمال، وقرية مكناص، بين العراق وسورية عند نهر الفرات.

وأكد المسؤول أن "وجود تجمعات إرهابية على مقربة من الحدود العراقية عامل قلق وعدم استقرار للعراق على المدى القريب"، وأن "قوات النخبة العراقية هي واحدة من أحدث الأذرع العسكرية العراقية التي شاركت في بنائها ثلاث دول، هي الولايات المتحدة وبريطانيا والعراق، ويبلغ عديدها نحو 20 ألف مقاتل مدربين تدريباً عالياً، وأوكلت إليهم مهمة اقتحام عدد من المدن العراقية عند استعصائها على قوات الجيش أو مليشيات الحشد والبشمركة، خاصة في سهل نينوى، وتصنف على أنها من بين أقوى الأجهزة الأمنية في المنطقة العربية".

وكان مكتب العبادي أعلن مطلع الأسبوع الحالي عن اجتماع للأخير مع جنرالات الجيش العراقي، للحديث عن آخر مستجدات العمليات العسكرية لتطهير المناطق الحدودية من الخلايا الإرهابية.