خطة عراقية لإدارة سنجار... و"الكردستاني" يواصل الانسحاب

خطة عراقية لإدارة سنجار... و"العمال الكردستاني" يواصل الانسحاب

02 ابريل 2018
دفعة جديدة من مقاتلي "العمال الكردستاني" تغادر سنجار(دييغو كوبولو/Getty)
+ الخط -
أكد مسؤولون محليون عراقيون في محافظة نينوى، شمال العراق، اليوم الاثنين، أن دفعة جديدة من مقاتلي "حزب العمال الكردستاني" غادرت مدينة سنجار، 80 كيلومتراً غربي الموصل، وذلك ضمن اتفاق مع الجيش العراقي يقضي بخروجهم من سنجار وجميع أراضي محافظة نينوى، فيما أكد مسؤول بالجيش العراقي لـ"العربي الجديد" وضع خطة لإدارة المدينة وإعادة السكان إليها.

وقال عضو المجلس المحلي لمدينة سنجار، قاسم شيخدري، لـ"العربي الجديد"، إنه في الساعة الرابعة من فجر الاثنين، غادرت دفعة جديدة من مقاتلي "العمال الكردستاني" سنجار، وذلك بعد يوم واحد من مغادرة دفعة أخرى نحو الأراضي السورية، لافتاً إلى أن المسلحين غادروا بسلاحهم ومعداتهم العسكرية بعد إخلائهم عدداً من المواقع التابعة لهم في جبل سنجار وقرية فتحي، وذلك بموافقة الجيش العراقي بناء على اتفاقية بين الطرفين، تضمنت أيضاً عدم استهداف الطيران التركي لهم خلال انسحابهم.

بدورهم، أكد سكان محليون في سنجار لـ"العربي الجديد"، انسحاب عدد كبير من مسلحي "الكردستاني" مع عائلاتهم.

ونشر ناشطون أكراد صوراً ومقاطع فيديو لعملية انسحاب مسلحي "العمال الكردستاني" من سنجار باتجاه الأراضي السورية.

وأكد الناشط الكردي سامي قروين، لـ"العربي الجديد"، انسحاب مسلحي "العمال الكردستاني"، لكن "بشكل تدريجي"، نحو سورية، فيما رفضت حكومة إقليم كردستان دخولهم عبر دهوك للوصول إلى جبال قنديل، مضيفاً أن الجيش العراقي بات ينتشر في جميع أنحاء المدينة.


من جهته، قال جنرال عراقي بارز في "الفرقة 15" لـ"العربي الجديد"، إن الجيش قام بتقسيم المدينة الى جزأين، جنوبي وشمالي، وعيّن قادة عسكريين عليهما، كما بدأ عملية فرض القانون والنظام ووضع قاعدة بيانات كاملة عن المدينة وسكانها، على أن يتم يتم خلال أيام إطلاق برنامج عودة النازحين إلى المدينة، من العرب المسلمين والمسيحيين والآشوريين والأيزيديين الأكراد، بعد انطلاق عدد من المشاريع سينفذها "الجهد الهندسي" في الجيش العراقي.

وتوقع الجنرال العراقي أن يزور رئيس الوزراء حيدر العبادي في وقت لاحق المنطقة، بعد إتمام جميع مراحل خطة سنجار، بدءاً من انسحاب "العمال الكردستاني"، مروراً بعملية انتشار الجيش وترتيب إدارة المدينة، وحتى الوصول إلى مرحلة استقبال السكان، معتبراً أن تهديدات أنقرة باقتحام سنجار، والتي تطلقها بين الحين والآخر، "أصبحت غير واقعية الآن"، حسب قوله.

وفي هذا الصدد، قال محمد حسن، مدير بلدية قنديل، العراقية الواقعة على المثلث العراقي الإيراني التركي، إن مقاتلات تركية قصفت في ساعة متأخرة من ليل أمس، مناطق عراقية في سفوح جبال قنديل.

وأوضح حسن، في تصريح لوسائل إعلام محلية كردية عراقية، أن القصف التركي استهدف قرى رزكه وماردو وآليه رش.

وأوضح أن طائرات حربية تركية حلقت على مسافة منخفضة جداً فوق المناطق العراقية الحدودية، ما سبب ذعراً لأهالي المنطقة.