ديفيد فريدمان... سفير أميركا بإسرائيل ينوي الإقامة في القدس

ديفيد فريدمان... سفير أميركا بإسرائيل ينوي الإقامة في القدس

24 يناير 2017
يؤيد فريدمان "القدس الموحدة" تحت سيطرة الاحتلال (انترنت)
+ الخط -
لم تنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس بعد، ولم يتخذ بعد قرار بذلك، لكن المرشح لمنصب السفير، ديفيد فريدمان، استبق ذلك كلّه، وصرح بأنه يفضل أن يقيم في القدس، وليس في مقر إقامة السفير الأميركي الموجودة في هرتسيليا.

فقد نقل عدد من وسائل الإعلام الإسرائيلية في اليومين الأخيرين عن ديفيد فريدمان قوله إنه "ينوي فور تسلمه مهامه سفيرا أميركيا لدى إسرائيل، أن يعيش في شقته الخاصّة الموجودة في حي الطالبية في القدس، والتي اعتاد الإقامة فيها في كل زيارة للمدينة".

والطالبية حي فلسطيني تم احتلاله وتهجير أهله عام 1948، ويقع اليوم ضمن حدود ما يعرف بـ"غربي القدس".

يذكر أن السفراء الأميركيين في دولة الاحتلال اعتادوا السكن في إقامة مخصصة لهم تعرف باسم "بيت السفير الأميركي"، ويقع في "هرتسيليا" (14 كم شمال تل أبيب)، وهي مستوطنة بنيت على أنقاض قرى فلسطينية مهجرة.

وليست هذه المرة الأولى التي يصرح فيها فريدمان بذلك، فعندما أُعلن في منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي عن ترشيحه لمنصب السفير الأميركي في إسرائيل، قال في تصريحات صحافية إنه يتمنى أن يقوم بوظيفته من "السفارة الأميركية في العاصمة الأبدية لإسرائيل–القدس" على حد قوله.

وديفيد فريدمان (58 عاماً) محام أميركي يهودي الديانة، كان يعمل في مؤسسة ترامب العالمية، وهو صديق ومستشار ترامب. ويعرف بعلاقاته القوية مع دولة الاحتلال، كما أنه يتحدث العبرية بطلاقة، وقد تفاخر، في تصريحات سابقة، بأنه زار إسرائيل أكثر من 100 مرة خلال الثلاثين سنة الأخيرة.

واعتاد فريدمان نشر مقالات أسبوعية في جريدة "جروساليم بوست" الإسرائيلية، وفي موقع القناة الإسرائيلية السابعة.

وقد شغل منصب رئيس "الأميركان أصدقاء بيت إيل"، وهي مؤسسة أميركية تدعم مالياً مستوطنة "بيت إيل" شمال رام الله. ويعرف فريدمان بمعارضته حلّ الدولتين، وقوله إنه الاستيطان في الضفة قانوني وشرعي، وبوجوب الحفاظ على "القدس الموحدة".

وصدرت تصريحات إسرائيلية مرحبة بترشيح فريدمان لمنصب السفير الأميركي في تل أبيب. فقد قالت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، تسيبي حوتوبلي، في مقابلة مع القناة العاشرة: "يفرحنا جداً أن ديفيد فريدمان سيكون السفير لأنه هو والنظام الأميركي يؤيدان الاستيطان اليهودي في يهودا والسامرة".

يذكر أن تعيين فريدمان رسميا سفيراً لواشنطن لدى الاحتلال يتوقف على مصادقة مجلس الشيوخ الأميركي على ترشيحه.