لبنان: تظاهرة في طرابلس للمطالبة بطرد السفير السوري

لبنان: تظاهرة في طرابلس للمطالبة بطرد السفير السوري

09 سبتمبر 2016
أثبتت التحقيقات تورّط النظام السوري بتفجيرات طرابلس(جوزيف عيد/فرانس برس)
+ الخط -

شهدت مدينة طرابلس اللبنانية، اليوم الجمعة، تظاهرة احتجاجية للمطالبة بطرد سفير النظام السوري في لبنان، علي عبد الكريم علي، بعد ثبوت تورط ضباط من أجهزة الاستخبارات السورية في تفجير مسجدي السلام والتقوى في المدينة.

وشارك في التظاهرة النائب المفصول عن "كتلة المستقبل النيابية"، خالد الضاهر، ورفض في كلمة له حصر ملف التفجير بفئة واحدة من اللبنانيين، مؤكداً أن "هذه الجريمة لا تخص السنة فقط، بل هي جريمة ضد المسلمين والمسيحيين والإنسانية، ومن ارتكب الجريمة هم من ضربوا طرابلس والأشرفية والقاع".

ودعا إلى "مقاطعة النظام السوري ومن يدعمه، لأن داعمي النظام السوري يشاركون في قتلنا، وعلى الشعب اللبناني أن يعزلهم سياسياً، وشعبنا يعرف كيف يعاقب من يقف مع القتلى والمجرمين، بالقانون وعبر المحاكم".

وكان القاضي آلاء الخطيب، قد أصدر الأسبوع الماضي، القرار الاتهامي بقضية تفجير مسجدَي التقوى والسلام، في طرابلس، في أغسطس/آب 2013، والذي ذهب ضحيته عشرات القتلى والجرحى.

وتضمّن القرار تسمية ضابطَين في المخابرات السورية، خططا وأشرفا على عملية التفجير، وهما النقيب في فرع فلسطين في المخابرات السورية، محمد علي علي، والمسؤول في فرع الأمن السياسي في الاستخبارات السورية، ناصر جوبان.

ولم يكتف القرار بملاحقة الضابطين المكشوفة هويتهما، بل سطّر مذكرات تحرٍّ دائمٍ لمعرفة هويات المسؤولين عن الضابطين المنفذين، والذين أعطوا الأوامر والتوجيهات لتنفيذ العملية وملاحقتهم.

وفي هذا السياق، بيّنت التحقيقات أن الأمر قد صدر عن منظومة أمنية رفيعة المستوى في الاستخبارات السورية، فضلاً عن التوقيفات السابقة التي شملت الخلية اللبنانية المنفذة والمؤلفة من خمسة أشخاص من جبل محسن في طرابلس. وأبرز الموقوفين فيها، يوسف دياب الذي نفّذ بواسطة جهاز، تفجير مسجد السلام. أما باقي أفراد الخلية اللبنانية فقد فرّوا إلى سورية.

دلالات