‏التحالف يكثف غاراته في شبوة ومعارك ضارية في عدن

‏التحالف يكثف غاراته في شبوة ومعارك ضارية في عدن

26 يونيو 2015
غارات التحالف هي الأعنف على مواقع عسكرية (فرانس برس)
+ الخط -

شنّت طائرات التحالف العربي غارات، أمس الخميس، بشكلٍ كثيف على مواقع مليشيات جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وموالين اللرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في جهات عدّة، ما خلّف عشرات القتلى والجرحى.

وأطلقت طائرات التحالف ثماني غارات، هي الأعنف على مواقع عسكرية، وتجمعات مليشيات الحوثيين والمخلوع، في محافظة شبوة (جنوب اليمن)، ولا سيما في مدينة عتق ومحيطها، ومناطق جبهات المواجهة شمالي المحافظة، ما أدى إلى سقوط أكثر من عشرين قتيلاً من المليشيات، وإصابة العشرات، بحسب مصادر عدّة لـ"العربي الجديد".

إلى ذلك، تعرّض "اللواء 26" في البيضاء (وسط اليمن)، لأكثر من 12 غارة، استهدفته طيلة يوم أمس، ويعد "اللواء 26" من أكبر وأهم ألوية الحرس الجمهوري، الموالي للرئيس المخلوع صالح، ويتم إمداد المليشيات في جبهات الضالع وشبوة وأبين، وصولاً إلى عدن، بمسلحين وعتاد عسكري.

وفي عدن، شنّ التحالف غارات استهدفت مليشيات الحوثيين والمخلوع في مدينة خور مكسر (وسط)، ولا سيما مطار عدن، كما استهدف مواقعهم وتجمعاتهم وعتادهم في محيط عدن، ولا سيما في محافظة لحج، التي تستخدم المليشيات بعض مناطقها، لقصف عدد من أحياء عدن. وطالت غارات التحالف أيضاً شمالي لحج، ولا سيما قاعدة العند ومحيطها.

وعلى ضوء الغارات الكثيفة للتحالف، ردّت مليشيات الحوثيين والمخلوع، بقصف الأحياء السكنية والقرى في مناطق جنوب اليمن بشكل كثيف، بدءاً من الضالع، وصولاً إلى عدن.

وأفادت مصادر متطابقة، لـ"العربي الجديد"، بأنّ "مليشيات الحوثيين والمخلوع أمعنت في قتل المدنيين، فقد سقط أكثر من 12 قتيلاً مدنياً، بينهم طفلان، وجرح أكثر من مائة آخرين، خلال قصف المليشيات على الأحياء السكنية، في الشيخ عثمان ودار سعد والمنصورة، وسكن الحرم الجامعي، في مدينة الشعب، الذي يسكنه آلاف النازحين".

وفي هذا السياق، قال جمال إسماعيل، أحد أبناء مدينة المنصورة لـ"العربي الجديد"، إنه "كلما اشتدت غارات التحالف على الحوثيين وقوات المخلوع، كلما عرفنا أنهم سينتقمون منا، باستهداف المدنيين"، مشيراً إلى أنّها "مليشيات إجرامية انتقامية، تمارس القتل الجماعي، ضد أبناء الجنوب وعدن بالذات، لأنها كبدتهم خسائر، والناس تدعم المقاومة، ورفضت النزوح، وفضلت البقاء في منازلها، في صمود اسطوري، على الرغم من الحصار والقصف".

تقدم المقاومة

يأتي هذا في الوقت الذي ارتفعت وتيرة المواجهات، في مختلف المناطق، بين المقاومة الشعبية ومليشيات الحوثيين والمخلوع، في عدن ولحج وأبين والضالع وشبوة، وسط تقدم للمقاومة في مختلف هذه الجبهات، وفق المعلومات الواردة منها، فيما تقول المقاومة في عدن، إنّها أفشلت مساعي المليشيات إلى الاقتراب من منطقة جعولة شمالاً، وتؤكّد مصادر في المقاومة في لحج، أن قتالاً عنيفاً يدور بين المقاومة والمليشيات، شمال غربي قاعدة العند الجوية، ولا سيما أن المليشيات تسعى لتأمين خط الإمداد المتبقي لها، في خط تعز العند، في حين تسعى المقاومة إلى قطعه نهائياً، وفرض حصار على المليشيات في لحج وعدن.

في المقابل، شنّت المليشيات هجوماً واسعاً على الضالع، في محاولة لاستعادة بعض المواقع التي سيطرت عليها المقاومة في وقتٍ سابق، بحسب مصادر في المقاومة لـ"العربي الجديد"، مؤكّدة أن "المقاومة أفشلت هذا الهجوم، ولا تزال تجري معارك ضارية حتى منتصف الليل، تستخدم فيها جميع أنواع الأسلحة".

اقرأ أيضاً3 أشهر على حرب اليمن: معارك متواصلة ولا حل

المساهمون