مقتل عناصر من النظام السوري.. و"قائمة مطلوبين" في الجنوب

مقتل عناصر من النظام السوري.. و"قائمة مطلوبين" في الجنوب

05 فبراير 2019
عودة عائلات من مخيمات اللجوء بالأردن (جورج اورفاليان/فرانس برس)
+ الخط -
قتل ثلاثة من عناصر قوات النظام السوري، اليوم الثلاثاء، جراء هجوم من قبل مجهولين على حاجز لهم في ريف درعا الشمالي جنوب البلاد، فيما وزع النظام قوائم تضم أسماء مئات المطلوبين لـ"الخدمة العسكرية" على بلدات حوض اليرموك في ريف درعا الغربي.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن مجهولين هاجموا قوات النظام المتمركزة على طريق بلدة نمر شمالي محافظة درعا بعبوة ناسفة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من عناصر الحاجز التابعين لفرع الأمن العسكري.

وأوضح الناشط أبو محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، أن المعلومات المتوفرة تفيد بأن مجهولين تسللوا إلى أطراف الحاجز قبل شروق الشمس وزرعوا عبوة ناسفة، ثم قاموا بتفجيرها عن بعد عند الساعة الثامنة صباح اليوم.

وأشار الناشط إلى أن التفجير حدث في وقت خروج الموظفين وطلاب المدارس، إلا أنه لم تسجل أي إصابات في صفوف المدنيين.

ولم تعلن أي جهة وقوفها وراء هذا التفجير الذي لم تعلن عنه أي من وسائل الإعلام التابعة للنظام السوري.

ويشار إلى أن قوات النظام تعرضت مؤخرا لعدة هجمات من قبل مجهولين، آخرها كان في نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي ضد حاجز قوات النظام في بلدة ناحتة شرقي درعا، وأسفر عن قتلى وجرحى من عناصر النظام.

إلى ذلك، قالت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" إن مجموعة من العائلات السورية اللاجئة في الأردن عادت اليوم الثلاثاء إلى البلاد عن طريق معبر نصيب الحدودي.

وأضافت أن العائلات عادت من مخيمات اللجوء في الأردن إلى قراها في ريف درعا، دون الإشارة إلى عدد العائدين، مضيفة أن "الجهات المعنية في المحافظة أرسلت عددا من الحافلات لتقل العائدين إلى قراهم وبلداتهم بعد استكمال إجراءات الدخول البسيطة، وتقديم الخدمات الصحية للمحتاجين منهم".

يذكر أن العديد من اللاجئين السوريين العائدين من الأردن تم اعتقالهم عقب العودة من قبل حواجز الأمن التابعة للنظام، بحجة السوق إلى الخدمة الإلزامية ضمن قوات النظام السوري.

وفي شأن متصل، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام وزعت قوائم مطلوبين لـ"الخدمة العسكرية" على بلدات حيط والشجرة ونافعة وجملة وسحم الجولان وتسيل الواقعة في منطقة حوض اليرموك غرب درعا.

 

وضمت تلك القوائم، بحسب المصادر، نحو ألفي اسم من شباب ورجال المنطقة التي كانت تخضع لسيطرة فصائل مبايعة لتنظيم "داعش"، قبل أن يسيطر عليها النظام في يوليو/ تموز الماضي.

وقالت المصادر ذاتها إن قرابة ثلاثمائة عنصر من عناصر "الجيش السوري الحر" سابقا تم نقلهم إلى معسكر لقوات النظام في منطقة غباغب على طريق درعا دمشق، وذلك تمهيدا لتوزيعهم على مواقع قوات النظام في مناطق أخرى.

ويجري ذلك وفق المصادر تنفيذا لبنود اتفاق التسوية والمصالحة الذي وقع عليه العناصر في يوليو/ تموز الماضي، والذي تم على إثره تهجير الرافضين للمصالحة والتسوية نحو الشمال السوري.