إيران تحذر الغرب من "طوفان مخدرات ولاجئين وهجمات"

الرئيس الإيراني يحذر الغرب من "طوفان مخدرات ولاجئين وهجمات" بسبب العقوبات

08 ديسمبر 2018
روحاني: العقوبات الأميركية "إرهاب اقتصادي"(فرانس برس)
+ الخط -

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم السبت، إنه قد يكون هناك "طوفان" من المخدرات واللاجئين والهجمات على الغرب إذا أضعفت العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها طهران، مؤكداً أن الدول الغربية لن تكون في مأمن.

ودعا روحاني، في كلمة له خلال المؤتمر الثاني لرؤساء برلمانات ست دول هي إيران، أفغانستان، باكستان، تركيا، الصين وروسيا تستضيفه طهران، اليوم السبت، إلى مواجهة السلوك الأميركي في المنطقة ووقف الحروب فيها بما يساعد على مكافحة الإرهاب ويوقف بذات الوقت الهجرة لأوروبا.

وقال روحاني إن "أميركا تتدخل في شؤون الآخرين وتسلك سياسة غير بنّاءة"، مضيفاً أن "طهران لا تعتقد أن عليها تحمّل هذه الروح الأميركية"، معتبراً في الوقت نفسه أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات على طهران وفرض سياسات معادية لها ولشركائها، "إرهاب اقتصادي"، على حد وصفه.

واتهم واشنطن بمحاولة إضعاف طهران عن طريق العقوبات، معتبراً أن "هذا السلوك من شأنه أن ينعكس على كثيرين، وعلى من لا يصدقون ذلك أن يلقوا نظرة على الخريطة الجغرافية".

ورأى روحاني أن إيران "كانت ضحية للإرهاب وأن أوروبا وأميركا مأوى للإرهابيين"، مؤكداً أن لدى "طهران عدّة سبل لتساعد في تحقق أمن المنطقة وبأنها جاهزة للتعاون مع الآخرين لبناء إقليم أقوى في عالم ما بعد أميركا"، على حد تعبيره.


ودعا "الأطراف المشاركة في المؤتمر للتعاون معاً لتجفيف الإرهاب"، مبيناً أن "عوامل الفقر والفساد تزيد من الظاهرة".

ورأى أن "أميركا التي فتحت حرباً تجارية على الصين، وتتهم باكستان وتحتقر أفغانستان وتعاقب تركيا وتهدد روسيا وتفرض العقوبات على إيران، هي المتهم الأول في استهداف وفشل التحالفات"، داعياً لوقف التدخل السياسي والعسكري الذي يزيد من نزاعات الإقليم.

وبدأت أعمال هذا المؤتمر بدورته الثانية صباح السبت تحت عنوان "محاربة الإرهاب والتطرف ضرورة إقليمية"، ويبحث على مستوى رؤساء برلمانات الدول الست سبل مواجهة المجموعات الإرهابية ونشاطها في المنطقة وطرق التعاون الأمني والاستخباراتي بين هذه الأطراف.

من جهته، اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن "الأميركيين بدلوا المنطقة لبرميل بارود ولمخزن أسلحة"، مشيراً إلى أن ذلك لا يساعد في تحقيق أي استقرار.

وفي تصريحات صحافية على هامش المؤتمر ذاته، قال ظريف إن "واشنطن تسعى لتخريب العلاقات الإيرانية الأوروبية في هذه المرحلة، وتحاول عكس الحقائق في المنطقة"، واصفاً "سياساتها بالخطرة"، واتهاماتها الموجهة للبرنامج العسكري الإيراني بالواهية إذ تهدف لحرف الأنظار عن الحقائق، بحسب رأيه.

وقال ظريف إن "الصحف الأوروبية أعلنت سابقاً أن القاعدة في اليمن وداعش في سورية يستخدمان أسلحة أميركية وهذا خطر يحدق بالمنطقة برمتها".

من جهته، ذكر رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني أن سلوك الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتجاهل كل قوانين حقوق الإنسان، متهماً مجلس الأمن الدولي بالتقصير إزاء نزاعات الإقليم.

وحذر لاريجاني من سياسات أميركا كذلك، ورأى أنها تستخدم مع حلفائها سيناريو الإرهاب كوسيلة، وأشار لأهمية التحالفات في مواجهة الخطر الإقليمي والإرهاب، معتبرا التعاون الروسي الإيراني التركي في سورية كنموذج.