أردوغان: روسيا وإيران مسؤولتان عن منع وقوع الكارثة بإدلب

أردوغان: روسيا وإيران مسؤولتان عن منع وقوع الكارثة بإدلب

11 سبتمبر 2018
أردوغان: العالم بأكمله سيدفع الثمن (كايهان أوزير/الأناضول)
+ الخط -

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إن الهجوم الذي ينفذه النظام السوري على إدلب سيسبب مخاطر إنسانية وأمنية لتركيا وأوروبا وغيرهما، مشددا على أن روسيا وإيران مسؤولتان عن الحيلولة دون وقوع الكارثة الإنسانية في المحافظة.

وفي مقال نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، دعا أردوغان المجتمع الدولي أيضا للتحرك بشأن إدلب، وحذر من أن "العالم بأكمله سيدفع الثمن" إذا حدث غير ذلك.

وأوضح: 
"على كل أعضاء المجتمع الدولي أن يدركوا مسؤولياتهم في الوقت الذي يلوح فيه هجوم إدلب في الأفق. عواقب التقاعس ستكون كبيرة".

وذكر الرئيس التركي، الذي اجتمع مع نظيريه الروسي والإيراني في طهران خلال قمة الأسبوع الماضي، أن روسيا وإيران مسؤولتان عن الحيلولة دون وقوع الكارثة الإنسانية في إدلب، وفق "رويترز".

وكان الرئيس التركي قد شدد، الجمعة، على أن تركيا "لن تقف موقف المتفرج، ولن تشارك في مثل هذه اللعبة إذا غض العالم الطرف عن قتل عشرات الآلاف لدعم أجندة النظام السوري".

وأضاف أردوغان، في سلسلة من التغريدات على "تويتر"، باللغات التركية والعربية والفارسية والروسية والإنكليزية، عقب اجتماع قمة ثلاثي مع رئيسي روسيا وإيران في طهران، أن "اللجوء إلى أساليب تستخف بحياة المدنيين سيخدم أهداف الإرهابيين"، مضيفا: "إذا غضّ العالم الطرف عن قتل عشرات الآلاف من الأبرياء لتعزيز مصالح النظام لن نقف موقف المتفرج، ولن نشارك في مثل هذه اللعبة".

وشدد أردوغان على ضرورة حل مسألة "إدلب" السورية، مع الالتزام بروح أستانة، موضحا: "ينبغي حل مسألة إدلب من دون مآس وتوترات ومشاكل جديدة، ومع الالتزام بروح أستانة".

وتابع أن "المحافظة على المبادئ التي اتفقنا عليها في أستانة تعد مهمة أيضا من ناحية إيجاد حل سياسي دائم للأزمة السورية".

وأعرب الرئيس التركي عن رفضه فرض الأمر الواقع، قائلا: "من الضروري عدم فرض الأمر الواقع في الساحة تحت ستار مكافحة الإرهاب ومعارضة الأجندات الانفصالية، التي تهدف إلى إضعاف وحدة الأراضي السورية والأمن القومي للدول المجاورة"، مشيرا إلى أن "تركيا سعت جاهدة منذ البداية لوقف إراقة الدماء في سورية، وقامت بحماية الأشقاء السوريين بدون أي تمييز".

واختتمت، الجمعة الماضي، القمة الثلاثية التي جمعت الرؤساء التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، وسط اختلاف "معلن" على معركة إدلب.

(العربي الجديد)