مصر: إحالة 292 معتقلا للقضاء العسكري بتهمة اغتيال "السيسي"

مصر: إحالة 292 معتقلا للقضاء العسكري بتهمة اغتيال "السيسي"

20 نوفمبر 2016
زعمت التحقيقات أن السيسي تعرض لمحاولتي اغتيال (ريندن سميالوفسكي/Getty)
+ الخط -
وافق النائب العام المصري المستشار نبيل صادق، على إحالة 292 معتقلا إلى القضاء العسكري بزعم تكوينهم 22 خلية مسلحة تابعة لتنظيم ولاية سيناء، حاولت اغتيال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مرتين.

وزعم بيان صادر من النائب العام، أن التحقيقات أجريت في القضية على مدى أكثر من عام أدلى خلالها 66 معتقلا في القضية باعترافات تفصيلية تخص وقائع القضية والهيكل التنظيمي لما يسمى (ولاية سيناء) وعدد أعضاء التنظيم ومصادر التمويل، وعدد وأسماء بعض القيادات الهيكلية، فيما لم يذكر المعتقلون اسم (والي التنظيم) فقد تبين من التحقيق أنهم ليسوا على علم باسمه أو هويته، وأنهم كانوا يتلقون التعليمات الخاصة بالمخططات وتنفيذها من قيادات بالتنظيم، من دون أن يعلم أي منهم بوالي التنظيم.

وادعت التحقيقات أن المتهم هشام عبد الحليم الكتش يعيش في سورية باع كل أملاكه وممتلكاته في مصر، وكلف قريبا له بإعطاء مبلغ مليون دولار لبعض أعضاء الخلية.

وادعى النائب العام أن المعتقلين قاموا بتأسيس مجموعة كبيرة، وقاموا بتهريب أسلحة من قطاع غزة إلى سيناء بالإضافة إلى ضبط أسلحة وذخائر ومبالغ مالية مع المعتقلين المقبوض عليهم وكتب تكفيرية، وضبط عدد من البطاقات التي تحمل أسماء وهمية لأعضاء التنظيم ومبالغ مالية بالدولار.

وزعمت التحقيقات التي أشرف عليها المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة المستشار خالد ضياء، أن تنظيم أنصار بيت المقدس قامت كوادره بمبايعة أبو بكر البغدادي، وأصبحوا ولاية تابعة للتنظيم أسموا نفسهم ولاية سيناء، وأن كل أعمالهم تتم باسم تنظيم داعش وكانت الوقائع باستهداف الأكمنة.

وقاموا بعمل أكمنة عن طريق النزول وتفتيش السيارات، وعند إخطار الداخلية والبحث عنهم يعودون مرة أخرى إلى الاختباء في الجبال.

وتضمنت التحقيقات واقعة اغتيال ثلاثة قضاة بالعريش في سيارة ميكروباص، وقام برصد القضاة المعتقل طارق محمود شوقي نصار من منطقة بئر العبد حتى وصولهم العريش، بينما تولى تنفيذ الواقعة اثنان آخران، هما محمد أحميد زيادة وجواد عطا الله سليم حسن.

وتضمنت الواقعة الثانية استهداف مقر إقامة القضاة المشرفين على الانتخابات البرلمانية بمحافظة شمال سيناء بأحد الفنادق والتي أسفر عنها مقتل قاضيين و4 أفراد شرطة ومواطن، وقام بتنفيذ الواقعة عمرو محمود عبد الفتاح أحمد المكنى أبو وضاح وإسماعيل أحمد عبد العاطي إسماعيل عيد المكنى أبو حمزة المهاجر.

أما الواقعة الثالثة، فهي اغتيال المقدم إبراهيم أحمد بدران سليم، مدير إدارة تأمين الطرق والأفواج السياحية بشمال سيناء والقوة المرافقة له ورقيب شرطة عبد السلام عبد السلام سويلم والمجند حمادة جمال يوسف والذي تم اغتياله بمنطقة جسر الوادي بمنطقة العريش.

والواقعة الرابعة كانت تفجير الانتحاري عادل محمد عبد السميع الشوربجي، بتكليف من شقيقه القيادي محمد، في أتوبيس يقل سياحاً كوريين بمدينة طابا في جنوب سيناء والذي أسفر عن وفاة 3 سائحين وسائق الناقلة وإصابة عدد كبير من السياح.

والواقعة الخامسة رصد واستهداف الكتيبة 101 قوات مسلحة بشمال سيناء بقذائف الهاون عدة مرات، ويتم التحقيق فيها بمعرفة النيابة العسكرية وتم إرسال القضية.

والواقعة السادسة زرع عبوات ناسفة بطريق مطار العريش استهدفت مدرعات القوات المسلحة والشرطة أثناء مرورها، والواقعة السابعة استهداف قسم ثالث العريش باستخدام سيارة مفخخة قادها الانتحاري أحمد حسن إبراهيم منصور، والواقعة الثامنة استهداف إدارة قوات أمن العريش بسيارة مفخخة.

والواقعة التاسعة سرقة سلاح آلي وخزنتين بالإكراه من قوات الحماية المدنية واستهداف مبنى الحماية المدنية وشركة الكهرباء بالعريش وسرقة ما بهما من منقولات، والواقعة العاشرة إطلاق نيران على معسكر الأمن المركزي بالأحراش في مدينة رفح، والواقعة الحادية عشرة استهداف القوات المرابطة بكمين الزهور في شمال سيناء، والواقعة الثانية عشرة إطلاق نيران على أكمنة القوات المسلحة واستهدافها، منها أكمنة في مناطق الوفاء والشلاق والقمبذ وقبر عمير والخروبة.

والواقعة الثالثة عشرة محاولة الاستيلاء على كميني أبو سدرا وأبو الرفاعي وقسم شرطة الشيخ زويد وراح ضحيتها أكثر من 40 مسلحا واعترف فيها تفصيليا المتهم إبراهيم الأسود،

والواقعة الرابعة عشرة زرع عبوات ناسفة بخط سير قوات الجيش والشرطة بالطريق الدولي الساحلي بطريق قسم رابع العريش وتفجيرها، والواقعة الخامسة عشرة عن طريق رصد مبنى وزارة الداخلية ومبنى المخابرات الحربية براس سدر ومطار أبو حماد بالشرقية وسفارات روسيا وفرنسا وبلجيكا وبورما ومحطة الكهرباء المتنقلة برأس سدر.

والواقعة السادسة عشرة رصد أحد الأقوال الأمنية أسفل جسر العوائد ومقر القوات البحرية في الإسكندرية وبعض الوفود السياحية بفندق العلمين ورصد القيادي السلفي ياسر برهامي تمهيدا لاستهدافه.

والواقعة السابعة عشرة، الرصد والتخطيط لاغتيال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وقد تم التخطيط بين خليتين إحداهما في السعودية لاستهدافه أثناء أدائه مناسك العمرة في مكة المكرمة، وكان أحد العاملين في برج الساعة أحمد عبدالعال بيومي وباسم حسين محمد حسين ومحمود جابر محمود علي عاملين بفندق سويس أوتيل في برج الساعة في مكة المكرمة.

وزعمت النيابة أن المتهم أحمد بيومي قائد الخلية في السعودية، اعترف بتشغيله باقي المتهمين بناء على طلب سعيد عبد الحافظ أحمد عبد الحافظ، وقام برصد السيسي، المتهم باسم حسين محمد حسين.

كما رصد مهبط طائرات الأسرة الحاكمة السعودية في برج الساعة، وقاموا بشراء بعض المواد التي تدخل في تصنيع العبوات شديدة الانفجار من سوق الكعكي بمكة المكرمة وتخزينها في الطابق 34 في الفندق، معتقدين أن السيسي سيقيم في الفندق أثناء مناسك العمرة، وذلك لقيام الرئاسة بالحجز في الفندق وتركوا المواد المتفجرة حتى استهدافه في العام المقبل، واعترف أحد المتهمين بعرض زوجته ارتداء حزام ناسف لتفجير نفسها حتى تشغل القوات في الوقت الذي يقوم فيه أعضاء باقي الخلية باستهدافه.

كما كشفت التحقيقات عن محاولة استهداف الأمير نايف، واعترف بذلك طبيب الأسنان علي إبراهيم حسن، مشيرا إلى أن أحمد بيومي الطحاوي ومحمود جابر محمود علي خططا لاستهداف الرئيس السيسي والأمير نايف، وأن هناك سيدة تدعى الدكتورة مرفت زوجة أحمد بيومي ستفجر نفسها لعدم تفتيش السيدات.

وأما واقعة محاولة اغتياله عن طريق خلية ضباط الشرطة المفصولين "من بين الضباط الملتحين" وقام بها 6 ضباط وطبيب أسنان، وقاد الخلية الضابط محمد السيد الباكوتشي وأفرادها محمد جمال الدين عبد العزيز وخيرت سامي عبد المجيد محمود السبكي والطبيب علي إبراهيم حسن محمد، وتولي قيادة الخلية بعد وفاة الباكوتشي وأعضائها عصام محمد السيد علي العناني وإسلام وسام أحمد حسنين وحنفي جمال محمود سليمان وكريم محمد حمدي محمد حمزة ضابط شرطة بالأمن المركزي، واعترف الأخير بانضمامه لخلية إرهابية تعتنق الأفكار التكفيرية قائمة على تكفير الحاكم ومعاونيه من رجال القوات المسلحة والشرطة ووجوب قتالهم بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية وسعيه وآخرين للالتحاق بتنظيم ولاية سيناء.

والتحق للعمل بقطاع الأمن المركزي عام 2007 وتلقى دورات تدريبية مكثفة نهضت بقدراته القتاليه واستخدامه للأسلحة النارية وارتبط بعلاقة صداقة بزميله محمد السيد الباكوتشي الذي دعاه وآخرين إلى إطلاق اللحية والالتزام دينيا عام 2012 وهو ما لاقى قبولا لدى بعض الضباط.

وبعدما تمت إحالة الباكوتشي إلى الاحتياط بحكم وظيفته كان يعلم خطة فض تجمع الإخوان المسلمين بمنطقة رابعة العدوية وأبلغ بها الضابط محمد البكاتوشي، مشيرا إلى أن الخلية التي انضم لها تهدف لتنفيذ عمليات إرهابية ضد رئيس الجمهورية وبعض القيادات الأمنية بوزارة الداخلية، وصولا لإسقاط نظام الحكم القائم في البلاد وقائد الخلية محمد السيد الباكوتشي أعد

لعناصر الخلية برنامجا تدريبيا قائما على محورين، أحدهما فكري يعتمد على الأفكار التكفيرية في المقار التنظيمية بعيادة المتهم علي إبراهيم حسن محمد "طبيب الأسنان" في مدينة الشروق، وتم الاطلاع على بيانات تنظيم داعش، والمحور الثاني عسكري ويقوم على اتخاذ أسماء حركية لكل واحد منهم واستخدام هواتف محمولة غير مزودة ببرامج للاتصال بشبكة المعلومات الدولية لاستخدامها في التواصل فيما بينهم تجنبا للرصد الأمني.

وتدارسوا فيما بينهم كيفية استهداف موكب رئيس الجمهورية أثناء مروره بأي طريق عام أثناء تعيينهم ضمن الخدمات الأمنية المشاركة في تأمينه بصفتهم ضباط أمن مركزي، وكذلك تدارسوا كيفية استهداف وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم بصفته من أصدر قرارا بفض اعتصام رابعة.

وكان يجتمع كثيرا بضباط الأمن المركزي في القطاع، واللواء مدحت المنشاوي مساعد وزير الداخلية للأمن المركزي سابقا بصفتهما المسؤولين عن فض تجمهر رابعة العدوية وأحد أعضاء الخلية المتهم حنفي جمال محمود كان أحد أفراد طاقم حراستها، أما واقعة محاولة اغتياله عن طريق خلية ضباط الشرطة المفصولين "من بين الضباط الملتحين" وقام بها 6 ضباط وطبيب أسنان، وقاد الخلية الضابط محمد السيد الباكوتشي وأفرادها محمد جمال الدين عبد العزيز وخيرت سامي عبد المجيد محمود السبكي والطبيب علي إبراهيم حسن محمد.