تهدئة بين المعارضة وداعش جنوب دمشق عقب معارك عنيفة

تهدئة بين المعارضة وداعش جنوب دمشق عقب معارك عنيفة

04 أكتوبر 2015
داعش تمدد جنوب العاصمة دمشق (انترنت)
+ الخط -
نشر ناشطون سوريون، اليوم السبت، بيان اتفاق تهدئة وقّع قبل يومين، بين قوات المعارضة، وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في حيّ القدم جنوب دمشق، بعد أكثر من شهر على معارك عنيفة بين الطرفين.

ونصّ الاتفاق الذي تضمّن تسع نقاط، على سحب مقاتلي غرفة عمليات حيّ القدم، من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، إلى منطقة المادنية في حيّ القدم، خلال مدة أقصاها عشرة أيام، بينما يقوم تنظيم الدولة، بحماية الطريق الرئيسي المتفق عليه، من المادنية إلى يلدا.

كذلك يتعهد كلّ من تنظيم داعش وغرفة عمليات حيّ القدم، بعدم مؤزارة أي هجوم على أي منهما، فيكون تدخل الطرفين، من باب الإصلاح، ويعتبر أي تصرف فردي غير مسؤول، ويُحلّ بأجواء إيجابية، كما يتم تشكيل محكمة شرعية لأي خطأ من الطرفين، بوجود طرف ثالث.

اقرأ أيضاً: قوات المعارضة السورية تطرد "داعش" من اللجاة في درعا

وبحسب الاتفاق، فإنّ التعزيزات التي أرسلها تنظيم الدولة إلى حيّ العسالي، تعود إلى حيّ الحجر الأسود، خلال عشرة أيام كحدّ أقصى، في حين يُسمح للأطباء، بالإقامة في المادنية، شرط عدم الذهاب والعودة يومياً، والالتزام بعدم التحريض.

وتبرأت غرفة عمليات حيّ القدم، متمثلة في الاتحاد الإسلاميّ لأجناد الشام، من فعل قيادة الأجناد السابقة، بنكثها اتفاقاً مع التنظيم، كما نفت أي ارتباط مع المجالس العسكرية والائتلاف الوطنيّ أو أي أجندة خارجية.

وحمل الاتفاق الذي أكّد ناشطون أنّه أُبرِم قبل يومين، توقيع عدد من الأشخاص، بينهم قائد تنظيم داعش جنوب دمشق، والقائد العسكريّ لغرفة عمليات حيّ القدم.

وكان تنظيم داعش، قد بدأ قبل نحو شهر، هجوماً على حيّ القدم في محاولة للسيطرة عليه، وذلك عقب مواجهات عنيفة بين الطرفين، اشتدت على خلفية اتهامه من قبل الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، بمحاولة اغتيال الشيخ أبو مالك الشامي، قائد قطاع جنوب دمشق.

إلى ذلك، أفاد تجمّع "ربيع ثورة" أنّ "أربعة من مقاتلي جيش الإسلام، قتلوا اليوم، نتيجة انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارتهم في بلدة يلدا، وذلك بعد عودتهم من نقاط رباطهم على جبهة بلدة يلدا- حجيرة، حيث تتمركز مليشيات شيعية".

اقرأ أيضاً: قوات المعارضة تتقدم على حساب "داعش" جنوب دمشق

 

دلالات

المساهمون