قوات "الوفاق" تراقب خطوط إمداد حفتر وتنفي الانشقاقات بصفوفها

قوات "الوفاق" تراقب خطوط إمداد حفتر وتنفي الانشقاقات بصفوفها

22 يونيو 2019
تعمل قوات الوفاق على تقدير الموقف الميداني(Getty)
+ الخط -
فيما يُترك لقوات الجيش الليبي بقيادة حكومة "الوفاق" تقدير الموقف الميداني بشأن عودة الاشتباك مع قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر من عدمها، بإطار معركة طرابلس التي بدأها الأخير في إبريل/ نيسان الماضي، قال المتحدث الرسمي باسم قوات الجيش، محمد قنونو، اليوم السبت، إن "طيران الحكومة ينفذ طلعات مستمرة لرصد ومراقبة المنطقة جنوب طرابلس"، مؤكداً أن أي تحرك تشهده خطوط الإمداد الرئيسية لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر هو "هدفٌ" للجيش، نافياً من جهة أخرى تصريحات لقادة قوات حفتر بشأن انشقاق كتائب من قوات الحكومة، وواصفاً إياها بـ"الفبركة والأكاذيب".

وكانت "شعبة الإعلام الحربي" التابعة للواء المتقاعد، أعلنت ليل أمس الجمعة، عن انشقاق كتيبة تُعرف باسم "كتيبة العبور" تابعة لقوات "الوفاق" من منطقة بني وليد، ناقلةً ولاءها لقوات حفتر، مع عزمها تأمين المواقع الخلفية لهذه القوات، لا سيما خطوط الإمداد التي تمر قريباً من بني وليد (180 كيلومتراً جنوب شرق طرابلس)، كما أعلنت مطلع الأسبوع الماضي، عن انشقاق كتيبة تُعرف باسم "الكتيبة 185".

وأشار قنونو، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إلى أن بيان إحدى الكتائب التي زُعم انشقاقها، لم يظهر فيه إلا أشخاص عدة، مؤكداً أنها بيانات مرئية "يريد بها العدو دعم موقفه العسكري المتهاوي". وقال المتحدث إن "القوات الغازية تعتمد أسلوب فبركة الأخبار منذ فترة طويلة"، لافتاً الى أنها فقدت المبادرة للهجوم والتقدم، وأنها تعتمد أسلوب الدفاع عن مواقعها فقط.

من جهة أخرى، أعلنت مصلحة الطيران المدني عن عودة حركة الملاحة الجوية لمطار امعيتيقة، منتصف ليل الجمعة، بعد توقفها نتيجة تعرض المطار لقصف صاروخي مساء الجمعة، علماً أنها المرة الرابعة التي يتعرض فيها المطار للقصف.


ولم تعلن قوات حفتر مسؤوليتها عن القصف الذي طاول مهبط المطار، دون أن يخلف أضراراً بشرية أو مادية بحسب مصلحة الطيران المدني. وكانت حكومة "الوفاق" طالبت في مناسبات، بضرورة فتح تحقيق دولي عاجل بشأن استهداف طيران حفتر للمنشآت المدنية، كالمطارات والمدارس، وحتى الأحياء السكنية، ما يعد "جريمة حرب".​