قوات "الوفاق" تتقدّم في محاور القتال جنوب طرابلس

قوات "الوفاق" تتقدّم في محاور القتال جنوب طرابلس

18 يونيو 2019
قوات حفتر بادرت بمحاولات للتقدم (محمود تركية/ فرانس برس)
+ الخط -
تجدّدت الاشتباكات بين قوات حكومة الوفاق الليبية وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، صباح اليوم الثلاثاء، في محاور القتال، جنوبي العاصمة، بشكل عنيف، وباستخدام مختلف الأسلحة.

ونقل المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق عن آمر المنطقة العسكرية الوسطى التابعة للحكومة، محمد الحداد، أن قوات بركان الغضب تحقق تقدماً ملحوظاً في اتجاه مواقع سيطرة قوات حفتر جنوب العاصمة.

وأكّد الحداد أن قوات الحكومة "تخوض معارك الدفاع عن العاصمة وفق الخطط العسكرية الموضوعة وتحقّق تقدماً في كل المحاور".

وأعلنت عملية بركان الغضب، في وقت لاحق، عن استهداف سلاح الجو التابع لها لإمدادات عسكرية تابعة لقوات حفتر في منطقة جندوبة القريبة من غريان (60 كم غرب طرابلس).

وعبر حسابها الرسمي على "فيسبوك"، نشرت العملية صورا تظهر آثار قصف وأدخنة متصاعدة، فيما وصفت العملية الضربات الجوية بــ"الدقيقة".

وتتخذ قوات حفتر من منطقة غريان ومحيطها قاعدة لقواتها المهاجمة للعاصمة منذ سيطرتها عليها في الرابع من إبريل/نيسان الماضي، بالإضافة لمنطقة ترهونة المحاذية لطرابلس باتجاه الجنوب الشرقي.

وعاشت أغلب محاور القتال، جنوب العاصمة، هدوءا وترقبًا على الأرض، خلال الساعات الماضية، بعد تقدم قوات الحكومة، في وقت أعلنت فيه شعبة الإعلام الحربي أن مقاتلات تابعة لقوات حفتر استهدفت تمركزا لقوات الحكومة قريبا من طريق المطار.

ومنذ أكثر من شهر ونصف الشهر تعيش جبهات القتال حالة مراوحة عسكرية، لكن قادة قوات الحكومة أكدوا أن قوات الحكومة حققت تقدماً ملحوظاً في اتجاه مواقع سيطرة قوات حفتر جنوب العاصمة خلال الأيام الماضية.
 


وأعلنت منظمة الصحة العالمية، عبر صفحتها على "تويتر"، عن ارتفاع عدد ضحايا القتال في جنوب طرابلس إلى 691 قتيلاً، بينهم 41 مدنياً، و4012 جريحاً، بينهم 135 مدنياً.

وأعلن حفتر، في 4 إبريل/ نيسان الماضي، إطلاق عملية عسكرية لاقتحام طرابلس، بينما ردّت حكومة "الوفاق" المعترف بها دولياً بإطلاق عملية "بركان الغضب"، لوقف أي اعتداء على العاصمة الليبية.​