وزير دفاع الولايات المتحدة لتركيا: ملتزمون بأمنكم

وزير دفاع الولايات المتحدة لتركيا: ملتزمون بأمنكم

11 مايو 2017
أردوغان: ننتظر لقاء ترامب لنقرر (صامويل كوروم/الأناضول)
+ الخط -
قال متحدث باسم وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، إن الوزير أبلغ رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، اليوم الخميس، بأن واشنطن ملتزمة بحماية حليفتها في حلف شمال الأطلسي، وسط رفض تركيا لقرار أميركي بتسليح مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد).

ويمثل الاجتماع، الذي استمر نحو نصف الساعة في لندن، حيث يحضر ماتيس ويلدريم مؤتمرا عن الصومال، أعلى مستوى من المحادثات بين البلدين منذ إعلان القرار الأميركي الثلاثاء، وفق "رويترز".

وتعتبر تركيا "وحدات حماية الشعب الكردية" امتدادا لـ"العمال الكردستاني"، الذي تصنفه "منظمة إرهابية".

وبدت ردود الفعل التركية على قرار الإدارة الأميركية بتسليح "قوات سورية الديمقراطية"، التي تشكل القوات الكردية التابعة لـ"الاتحاد الديمقراطي" الركن الأساسي فيها، تحذيرية وحاسمة، لكن هادئة في الوقت نفسه، إذ لم تتسم بالحدة المعتادة في مواقف الدبلوماسية التركية حين يتعلق الأمر بالخطوات الأميركية تجاه المليشيات الكردية، التي تعتبرها أنقرة إرهابية. 


والرد التركي، يعطي الانطباع بأن مجال التفاوض على تفاصيل القرار الأميركي لا يزال مفتوحاً بين الطرفين، على الرغم من وصف وزير الدفاع التركي، فكري إشك، للخطوة بـ"الأزمة"، والأحاديث في أروقة صنع القرار في العاصمة التركية تشير إلى أن القرار الأميركي أثقل زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لواشنطن، وخفض سقف المطالب والتوقعات التركية بشكل كبير.

وفي السياق، أكد الرئيس التركي، اليوم الخميس، أن "القرارات النهائية" لأنقرة ستتخذ عقب لقائه الرئيس الأميركي.

وخلال إجابته عن أسئلة الصحافيين، التي تم نشرها اليوم، أثناء عودته من الزيارة الرسمية التي قام بها إلى الكويت، قال أردوغان إنه "أمر لا يصدق أن تقوم دول حليفة لنا في حلف شمال الأطلسي بالتعاون مع قوات الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري لـ"العمال الكردستاني")، إن هذا أمر لا يمكن قبوله، فنحن شركاؤهم في حلف الأطلسي، وليس المنظمات الإرهابية، ومن ثم يقولون لنا إننا لا نريد أن ينال تركيا ضرر من "الاتحاد الديمقراطي"، ولكن هذا أمر لا يتم عبر الكلام فقط.. سنقوم بإثارة هذه الأمور من الألف إلى الياء خلال قمة الأطلسي المقبلة، وكذلك سنتحدث في هذا الأمر خلال زيارتنا للولايات المتحدة.. نحن في حالة حوار، لأننا مجبرون على تفهم بعضنا البعض".

وشدد أردوغان على أن "القرار النهائي" سيتم اتخاذه بعد اللقاء الذي سيجريه مع الرئيس الأميركي، وليس بعد اللقاءات التي تجريها لجنة تركية رفيعة المستوى تم إرسالها للتحضير للزيارة، والمكونة من كل من رئيس الأركان، الجنرال خلوصي أكار، ورئيس المخابرات، حاقان فيدان، والمتحدث باسم الرئاسة، إبراهيم كالن.

وتابع "اليوم أو غداً سألتقي بالرفاق.. إن اللقاءات التي أجروها لن تكون اللقاءات النهائية، وإنما تلك التي سأجريها أنا.. هي لقاءات أولية، واللقاء الذي سأجريه مع ترامب سيحدد الأمور".

(العربي الجديد)