7 قتلى بقصف على ريف إدلب والنظام يواصل هجومه

7 قتلى بقصف على ريف إدلب والنظام يواصل هجومه

28 ديسمبر 2017
قوات النظام نقلت مليشيات من ديرالزور لريف حماة(فرانس برس)
+ الخط -
واصل الطيران الحربي الروسي وطيران النظام السوري حملة القصف الجوي المكثف على ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، منذ صباح اليوم الأربعاء، موقعاً سبعة قتلى وعددا من الجرحى بين المدنيين، بالتزامن مع معارك متقطعة على محاور قرية أبو دالي. فيما أخلت مجموعات القوات الروسية جبهات القتال في الضفة الشرقية من نهر الفرات بريف دير الزور الشرقي وانسحبت إلى مدينة دير الزور.

في ريف إدلب الجنوبي، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن مدنيا قتل وجرح آخرون جراء غارات جوية من الطيران الحربي الروسي على الأحياء السكنية في بلدة التمانعة في ريف إدلب الجنوبي.

وطاول القصف الجوي محيط قريتي أم جلال وسكيك وبلدات بداما وبابولين ودار السلام في ريف إدلب الجنوبي والشرقي ومحيط مدينة اللطامنة في ريف حماة الشمالي المجاور، ما أوقع أضرارا مادية.

من جانبه، تحدث "مركز إدلب الإعلامي" عن مقتل امرأتين وسقوط جرحى جراء استهداف طيران النظام المروحي بالبراميل المتفجرة قرية الصرمان في ناحية معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي الشرقي.

وأضاف المركز أن امرأة وثلاثة من أطفالها قتلوا نتيجة استهداف طيران النظام المروحي بالبراميل المتفجرة قرية المشيرفة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.

وتزامن القصف مع محاولات تقدم من قوات النظام السوري على محاور أبو دالي وتل خنزير وعطشان ورسم الحمام، وذلك بعد سيطرتها، أمس، على قرية أم حارتين، حيث تدور معارك متقطعة مع "هيئة تحرير الشام" وفصائل من المعارضة السورية المسلحة.

واستقدمت قوات النظام السوري والمليشيات المساندة لها مزيدا من التعزيزات العسكرية بهدف توسيع الهجوم الذي تشنه منذ أسابيع.

وسيطرت قوات النظام أخيرا بمساندة الطيران الروسي، على أكثر من أربعين قرية وموقع في محور ريف حماة الشمالي الشرقي وريف إدلب الجنوبي الشرقي.

وفي سياق متصل، تحدثت مصادر موالية للنظام عن وقوع إصابات بين عناصر الأخير جراء قصف من المعارضة المسلحة استهدف حاجز الزلاقيات في ريف حماة الشمالي.

القوات الروسية تخلي مواقعها

إلى ذلك، أخلت مجموعات القوات الروسية جبهات القتال في الضفة الشرقية من نهر الفرات بريف دير الزور الشرقي، أمس، وانسحبت إلى مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة قوات النظام والمليشيات الموالية له.

وقال "مكتب دير الزور الإعلامي" إن القوات الروسية انسحبت من مواقعها في بلدات (الحسينية - حطلة - مراط - مظلوم - خشام) في الضفة الشرقية من نهر الفرات، وهي البلدات الوحيدة التي تسيطر عليها قوات النظام في تلك الضفة على مقربة من حقل كونيكو للغاز.

وتقابل تلك البلدات جبهات تسيطر عليها مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" التي تقودها مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية، المدعومة من قوات التحالف الدولي.

وأوضح المكتب أن قوات النظام والمليشيات المساندة له بقيت في تلك البلدات التي سيطرت عليها قبل أسابيع إثر معارك عنيفة مع تنظيم "داعش" الإرهابي، وترافقت تلك السيطرة مع تقدم "قسد" وسيطرتها على حقل كونيكو، أكبر حقول الغاز في سورية.

وكان العميد المنشق عن "قوات سورية الديمقراطية" طلال سلو، قد كشف أخيرا في حديث مع وكالة "الأناضول"، أن مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" سلمت روسيا منشأة "كونيكو" للغاز في ريف دير الزور الشرقي بطلب من واشنطن، وذلك بعد تلقيها وعودًا أميركية بالحصول على منفذ إلى البحر المتوسط.

في المقابل، قالت مصادر محلية إن قوات النظام السوري نقلت مقاتلي مليشيات "لواء القدس" و"قوات الجليل" المقاتلة ضمن صفوفها في دير الزور إلى ريف حماة الشمالي الشرقي بغية إشراكهم في العمليات العسكرية التي تشنها قوات النظام ضد "هيئة تحرير الشام" والمعارضة المسلحة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.

وشهدت الجبهات المتلاحمة بين "قسد" والنظام العديد من التحرشات بالمدفعية والطيران الحربي، الأمر الذي أدى إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف "قسد"، في حين وصف رئيس النظام السوري بشار الأسد أخيرا في تصريح له، المليشيات الكردية بـ"الخونة". 


وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت في وقت سابق من ديسمبر/كانون الأول الجاري عن نيتها خفض عدد قواتها في سورية، بينما أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته الأخيرة إلى قاعدة حميميم في سورية بالبدء بسحب القوات.

ويأتي ذلك، في وقت أعلنت فيه قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة أنها لن تستهدف مسلحي تنظيم "داعش" في سورية في المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام.

ونقلت وكالة "رويترز" عن نائب قائد العمليات الاستراتيجية بالتحالف الجنرال فليكس جيدني، أن عناصر "داعش" يتحركون في مناطق سيطرة النظام دون أن يتم استهدافهم، وهو "ما يظهر بوضوح أنه إما غير راغب أو غير قادر على هزيمة داعش داخل حدود بلاده"، وفق جيدني.

وأكد جيدني أن التحالف سيطالب النظام بتطهير المناطق الخاضعة لسيطرته من "داعش".

ويقدّر التحالف الدولي ضد "داعش" أن هناك أقل من ألف مقاتل للتنظيم حاليا في العراق وسورية.

من جانب آخر، قُتل مدني وأصيب آخرون جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم "داعش" في بلدة سويدان وبلدة درنج بريف دير الزور الشرقي.

ومن جهة أخرى، أفادت شبكة "دير الزور 24" بأن قوات النظام أفرجت عن أهالي مدينة الميادين الذين كانوا محتجزين في مخيمات على أطراف بلدة الطيبة ومحيط محطة القلعة، شرق دير الزور، وسمحت لهم بالعودة إلى منازلهم في المدينة بعد قرابة شهرين من النزوح.