نتنياهو يوعز بإيقاف انتقاد أوباما

نتنياهو يوعز بإيقاف انتقاد أوباما

11 نوفمبر 2016
يعوّل نتنياهو على أوباما لإيقاف "إدانة الاستيطان"(عبير سلطان/فرانس برس)
+ الخط -
أوعز رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى وزراء حكومته بالامتناع عن إصدار تصريحات تحتفل بانتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، وتسيء لإدارة الرئيس باراك أوباما، وتصف إدارة أوباما وسنواته بأنها كانت سنوات عجاف، بعد أن صدرت مثل هذه التصريحات عن وزراء وأعضاء في الكنيست، ودعا نتنياهو لخفض حدة التصريحات الداعية لاستغلال فرصة انتخاب ترامب، لجهة توسيع النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة وبمحيط القدس.


ونقل موقع صحيفة "مكور ريشون" الإسرائيلية أن "نتنياهو لا يزال يتخوف من تحرك أميركي يقدم عليه أوباما في ما تبقى له من أيام بالبيت البيض، تتمخض عنه قرارات دولية ضد إسرائيل وضد نشاطها الاستيطاني"، وبحسب الموقع فإن "حكومة نتنياهو تبذل جهوداً في هذا الاتجاه أيضا عبر اتصالات مكثفة مع إدارة باراك أوباما".



وتأتي هذه الجهود على إثر إعلان مندوبي فرنسا وعدد من الدول الأخرى في مجلس الأمن الدولي لجهات دولية مختلفة عن العزم لطرح مبادرة لاستصدار مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، بالتعاون مع الفلسطينيين، لنزع الشرعية كلياً عن النشاط الإسرائيلي الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة، على أن يطرح هذا المشروع أواخر السنة الجارية، قبل تسلم دونالد ترامب لمنصبه رئيساً للولايات المتحدة.


ولفت الموقع إلى أن "حكومة نتنياهو تتوقع من أوباما إحباط أي قرار كهذا في مجلس الأمن، وأنها تعتبر أن أي تغيير في السياسة الأميركية في الأيام المتبقية لأوباما أمراً غير مقبول، لا سيما على ضوء التوقعات الإسرائيلية بأن الإدارة الأميركية القادمة ستخفف من حدة لهجتها في هذا الملف مقارنة بلهجة الإدارة الحالية".


وأشار الموقع إلى "مندوبين إسرائيليين نشطوا من قبل الحكومة الإسرائيلية في الأيام الأخيرة وأجروا اتصالات مع طواقم إدارة أوباما والمرشحين لحمل وظائف رفيعة في إدارة دونالد ترامب، بالإضافة إلى اتصالات مع شخصيات بارزة في الكونغرس".


وتفسر هذه الاتصالات "التحفظ الشديد" الذي تحدث عنه الموقع لدى نتنياهو إزاء تصريحات وزراء الحكومة الإسرائيلية حول توقعاتهم من إدارة ترامب، إذ يخشى نتنياهو أن تثير هذه التصريحات غضب الرئيس براك أوباما وأن تفشل مساعي الحكومة الإسرائيلية لثنيه عن اتخاذ موقف مضر جدا بالموقف الإسرائيلي في مسألة الاستيطان.


وكان عدد من وزراء الحكومة الإسرائيلية قد اعتبروا، فور إعلان نتائج الانتخابات الأميركية، أن انتخاب ترامب يعني طي ملف حل الدولتين كلياً، وفق ما صرح به وزير التربية والتعليم وزعيم البيت اليهودي، نفتالي بينت، فيما أعلن وزير الطاقة والبنى التحتية، يوفال شطاينتس، من حزب الليكود، أن انتصار ترامب يتيح أمام إسرائيل توسيع نشاطها الاستيطاني في الضفة الغربية، وأن وزارته تعتزم مباشرة مد شبكة بنى تحتية شاملة في مختلف أنحاء الضفة الغربية خدمة لشبكة المستوطنات في الضفة الغربية.