اتفاق لتسليم الحويجة إلى البشمركة بعد تحريرها

اتفاق لتسليم الحويجة إلى البشمركة بعد تحريرها

22 نوفمبر 2016
حديث عن خطة لتأسيس إقليم كردي ثان (أنور كوبان/الأناضول)
+ الخط -

قال مسؤول في قوات البشمركة، التابعة لإقليم كردستان العراق، اليوم الثلاثاء، إن القوات العراقية والبشمركة وقعتا اتفاقاً لتحرير مدينة الحويجة في كركوك، والتي تعد إحدى أهم مدن العرب السنة في المحافظة، ويسيطر عليها حاليا تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مؤكدة أن ذلك تم بإشراف من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، مشيرا إلى أن الاتفاق لا يتضمن سحب قوات البشمركة بعد تحرير المدينة.

وأكد مسؤول محور جنوب كركوك لقوات البشمركة، وستا رسول، أن الحكومة العراقية وإقليم كردستان اتفقا على تحرير قضاء الحويجة من سيطرة "داعش"، وعلى بقاء قوات البشمركة في القضاء.

وأوضح رسول، في مؤتمر صحافي، اليوم، أن "تحرير الحويجة سيتم بواسطة القوات العراقية وقوات البشمركة، وبإشراف التحالف الدولي، ولأجله وقع الجانبان على اتفاق"، متابعا: "من وجهة نظرنا الحويجة بأكملها هي جزء من كردستان، وضمن المادة 140 من الدستور العراقي الخاص بالمناطق المتنازع عليها. وبالتالي، فأي منطقة مشمولة بهذه المادة يحق للبشمركة والجيش الدخول إليها. بالنسبة لنا تلال حمرين هي حدود كردستان، وسنتقدم حتى ذلك المكان".

وأضاف: "في الاتفاق الخاص بتحرير الحويجة، الموقع بين إقليم كردستان والحكومة العراقية، لا ذكر لانسحاب قوات البشمركة بعد تحريرها من قبضة داعش"، مشيرا إلى أن "جميع الاتفاقات والتفاهمات التي تتم بين قوات البشمركة والسلطات العراقية تجري تحت إشراف التحالف الدولي، من دونه لا يتم أي شيء، لأن جميع العمليات على الأرض بحاجة إلى دعمهم"

وذكر مسؤول محور جنوب كركوك لقوات البشمركة، أن قواته مستعدة للمعركة، وأنها تقف في إحدى جهتي الحويجة، فيما تتمركز قوات الجيش العراقي في الجهة الأخرى، وفسّر سبب تأجيل معركة استرداد الحويجة إلى ما بعد معركة الموصل بأن "القوات العراقية لم تكن مستعدة للمعركة، ويجب أن تتحرك القوتان معاً لتحريرها".

وأوضح أن "أي ممثل من الحشد الشعبي لم يشارك في الاتفاق بين القوات العراقية والبشمركة، ولا نعلم إن كانت الحشد ستشارك من محور القوات العراقية أم لا، لكن عبر المناطق التي تخضع لنا لن تشارك تلك القوات"

ويعد رسول من القياديين في حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني" الذي يرأسه جلال الطالباني، ومن التيار المقرب من إيران. 

وتتحدث تقارير عن خطة مدعومة من قبل إيران و"حزب الدعوة"، بزعامة نوري المالكي، لتأسيس إقليم كردي ثان يضم كركوك والسليمانية وأجزاء من ديالى، يتولى حزب الطالباني إدارته وفصله عن إقليم كردستان الحالي.



المساهمون