انسحاب المتظاهرين من البرلمان العراقي.. والمالكي يهاجم تيار الصدر

بدأ مئات المتظاهرين التابعين للتيار الصدري بالانسحاب من مبنى البرلمان العراقي، والذي اقتحموه، مساء اليوم السبت، والتوجه نحو ساحة الاحتفالات المركزية، داخل المنطقة الخضراء.

وجاء الانسحاب بعد توسط قوة من الجيش العراقي لدى مليشيا "سرايا السلام" التابعة للتيار الصدري، لإقناع المتظاهرين بمغادرة مبنى البرلمان، بحسب مصدر أمني من داخل المنطقة الخضراء، والذي أكد لـ"العربي الجديد" أن الوسطاء اتفقوا على نقل الاحتجاجات إلى ساحة الاحتفالات القريبة.

إلى ذلك، هاجم رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، اقتحام أنصار زعيم التيار الصدري للمنطقة الخضراء، وسيطرتهم على مبنى البرلمان، مؤكداً في بيان أن الإصلاح لا يتم تحت تهديد السلاح.

من جهته، دعا الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، المتظاهرين الذين اقتحموا المنطقة الخضراء إلى عدم المساس بالنواب، والممتلكات العامة، مطالباً رئيس الوزراء، حيدر العبادي، ورئيس البرلمان، سليم الجبوري، وقادة الكتل السياسية، بإجراء التعديل الوزاري المنشود، ودفن نظام المحاصصة الحزبية والفئوية.

وأضاف "نهيب بالمتظاهرين وندعوهم إلى تغليب الهدوء، والالتزام بالقانون، وضبط النفس"، داعياً في بيان إلى حفظ استقرار البلاد، ومكانتها وهيبتها.

إلى ذلك، حذّر الجبوري من انهيار الوضع العراقي بشكل كامل، موضحاً في بيان أن هذا الانهيار إن حدث سيضع البلاد أمام مأزق خطير يصعب تجاوزه.

من جهته، قال المتحدث باسم عمليات الجيش في بغداد، سعد معن، إن العبادي أمر القوات العراقية بالتصدي لأية محاولة للاعتداء على الممتلكات العامة، موضحاً خلال مؤتمر صحافي أن القوات الأمنية كثفت إجراءاتها حول المصارف والمؤسسات المهمة الأخرى.