النظام يواصل التقدم شرقي السويداء... و"داعش" يرد بهجمات "انتحارية"

قوات النظام السوري تواصل تقدمها شرقي السويداء... و"داعش" يرد بهجمات "انتحارية"

07 اغسطس 2018
أحرزت قوات النظام خلال اليومين الماضيين تقدماً(Getty)
+ الخط -
تتواصل العمليات العسكرية، في شرقي محافظة السويداء، جنوبي سورية، حيث تواصل قوات النظام والمجموعات الأخرى المُساندة لها، معاركها هناك، في محاولة للقضاء على نفوذ "داعش" في المنطقة، وقد أحرزت خلال اليومين الماضيين، تقدماً، فيما هاجم التنظيم المتطرف خلال الليل، نقطة متقدمة لمجموعة تتبع الحزب القومي السوري، المُساند لقوات النظام في هذه المعارك.

وفيما تواصلت العمليات العسكرية، اليوم الثلاثاء، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" أن "سلاحي الجو والمدفعية نفذا اليوم ضربات مركزة ودقيقة على تحركات وآليات لإرهابيي (داعش) في مناطق الوعر وأرض الكراع ومزارع الخطيب وصنيم الغرز، وإلى الشرق من دياثة وخربة الحصن وتل رزين على عمق يتراوح بين 15 و30 كلم من قرى الريف الشرقي والشمالي الشرقي".

بموازاة ذلك، أكدت مصادر ميدانية في السويداء، مقتل عددٍ من قوات النظام ومجموعة تتبع الحزب القومي السوري، في هجومٍ نفذه انتحاري من "داعش" ليل الاثنين-الثلاثاء، على نقطةٍ متقدمة في خط المواجهة بين الجانبين.

وقالت المصادر، إن الانتحاري فجر نفسه في حاجزٍ يقع شرقي قرية دوما، الواقعة إلى الشرق من محافظة السويداء بنحو 24 كيلومتراً.

من جهته قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن "4 من الحزب القومي السوري الموالين لقوات النظام قُتلوا جراء الهجوم الانتحاري"، فيما "ارتفع إلى أكثر من 16 عدد قتلى التنظيم، بينهم انتحاري، ممن قُتلوا منذ بدء العمليات العسكرية لقوات النظام والمسلحين الموالين لها والمسلحين القرويين في باديتي السويداء الشرقية والشمالية الشرقية".

ومنذ مساء الأحد الماضي، بدأت قوات النظام عملياتها العسكرية البرية، ضد التنظيم شرقي محافظة السويداء، التي كان التنظيم قد ارتكب بقراها الشرقية، مجزرةً راح ضحيتها أكثر من 250 شخصاً، فضلاً عن اختطافه نحو ثلاثين مدنياً، نحو نصفهم من نساء القرى التي شهدت مجزرة الأربعاء الدامي، في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، حيث اتهم ناشطون من السويداء، قوات النظام بإهمال حماية حدود المحافظة الشرقية.

هجومٌ على "اللواء 144" شمالي اللاذقية

إلى ذلك، تعرضت مواقع عسكرية لقوات النظام، في ريف اللاذقية الشمالي، لهجومٍ صباح اليوم الثلاثاء، ما أدى إلى سقوط قتلى، فيما جددت قوات النظام، قصفها لمناطق في جبلي الأكراد والتركمان شمالي اللاذقية.

وبحسب معلومات متقاطعة رصدها "العربي الجديد"، من مصادر عدة، فإن هجوماً يُرجح أن "كتيبة أنصار الإسلام" قد نفذته، استهدف موقعاً عسكرياً لـ"اللواء 144" في محور "الصراف" في ريف اللاذقية الشمالي، وأدى لسقوط قتلى وجرحى.

وأكدت وسائل إعلام النظام الهجوم، لكن بعضها قال إن القوات التي تعرضت للهجوم أفشلته، دون أن تتكبد خسائر بشرية، باستثناء سقوط جرحى، في الوقت الذي نشرت صفحات موالية للنظام في "فيسبوك" صوراً لبعض من قالت إنهم عناصر النظام الذين قُتلوا في الهجوم.

وقصفت مدفعية النظام قبل الظهر، مواقع عدة خارج سيطرتها، في جبلي الأكراد والتركمان، قريباً من محور الصراف الذي شهد الهجوم صباحاً. لكن هذا القصف لا يعتبر رداً مباشراً على الهجوم، إذ أن قوات النظام تقصف منذ أسابيع بشكل شبه يومي هذه المناطق، في حين تسرّبت معلوماتٌ، عن عزمها فتح عملية عسكرية، في جسر الشغور غربي إدلب، القريبة من ريف اللاذقية الشمالي.

وفي الأسبوع الثاني من الشهر الماضي، قُتل ما لا يقل عن 27 عنصراً من قوات النظام، خلال هجوم مماثل، تعرضت له مواقعهم، قرب منطقة عطيرة بريف اللاذقية الشمالي.

وأشار "المرصد السوري حينها، إلى أن "أعداد الخسائر البشرية تواصل ارتفاعها نتيجة الهجوم العنيف الذي شهدته جبال اللاذقية الشمالية، إذ ارتفعت إلى 27 على الأقل ضمنهم 8 ضباط".

وأضاف أن الهجوم "تسبب بإصابة أكثر من 40 آخرين من عناصر قوات النظام وحلفائها، فيما لا تزال أعداد القتلى قابلة للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة، في حين تسببت الاشتباكات كذلك بسقوط خسائر بشرية في صفوف الفصائل المهاجمة المنطقةَ".

وكانت مصادر محلية أوضحت وقتها لـ"العربي الجديد"، أن الهجوم نفذه مقاتلون، يرجح أنهم يتبعون "كتيبة أنصار الإسلام"، حيث شنوا عمليةً ليليةً ضد نقاطٍ لقوات النظام، في قرى الصراف والزيارة عند جبل التركمان.

 

المساهمون