دفعت تحركات النظام السوري لإنهاء ما يعتبره "تمرداً" عليه في محافظة السويداء، وسعيه لحسم سيطرته الأمنية عليها، فصائل محلية في المحافظة للاتحاد بوجهه، بهدف منعه من القيام بمداهمات وسَوق أبناء المنطقة إلى الخدمة الإلزامية.
كسابقاتها السبع، شهدت سنة 2018، اجتماعات دولية عديدة حول سورية، استحوذت نقاشات "اللجنة الدستورية" على معظمها، إذ بدأت هذه الاجتماعات، بـ"مؤتمر سوتشي" في نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، بالاتفاق على تشكيل "اللجنة الدستورية"، التي تعثرت بعد اجتماعاتٍ ولقاءاتٍ عديدة.
رغم أنّ دمشق لم تشهد فلتاناً أمنياً واسعاً كباقي محافظات ومدن سورية، حتى خلال الثورة ثم الحرب، إلا أنّ ذلك لم يمنع النظام من تقسيمها لمربعات أمنية كان للمليشيات فيها دور بارز
وسط دمشق القديمة، وإلى الجنوب من قلعتها، وبموازاة سوق الحميدية شمالاً، وسوق "مدحت باشا" جنوباً، والدرويشية غرباً، والخياطين شرقاً، تقع منطقة "الحريقة" التي اشتعلت منها شرارة المظاهرات في أذار/مارس 2011.
يواصل أعضاء قائمة المعارضة السورية لـ"اللجنة الدستورية"، التي يعمل المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، على تشكيلها، اجتماعاتهم، اليوم الأربعاء، في العاصمة السعودية الرياض.
قال رئيس وفد المعارضة السورية إلى أستانة، أحمد طعمة، إن "اتفاق إدلب يسير وفق ما تمّ ترسيخه"، مؤكداً أن "عملية تنظيم الجيش الحر تجري على قدمٍ وساق"، ومعتبراً أن "الاتفاق حقق ما كان يصبو إليه الشعب السوري من أمن وأمان".
أعلنت وسائل إعلام النظام السوري، اليوم الإثنين، إعادة فتح معبر القنيطرة، الذي يربط بين القسم الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان، والجانب السوري، وهو المعبر الذي كان قد أغلقَ منذ أربع سنوات، بسبب أحداث الحرب في سورية.
كشف الهجوم على اللاذقية، والذي أدى إلى مقتل 15 عسكرياً روسياً بسقوط طائرة أصيبت بمضادات تابعة للنظام السوري، عن هشاشة التنسيق الأمني مع إسرائيل، التي تلقت تحذيراً روسياً من أن موسكو تحتفظ بحق الرد بخطوات مناسبة.
تبدو كل الأطراف في سباق محتدم لتعزيز قواتها قبل المعركة المؤجلة في إدلب السورية، مع تشديد روسيا على ضرورة حل مشكلة "الإرهابيين"، وإرسال النظام المزيد من القوات إلى المنطقة، مقابل تكثيف تركيا لإرسال إمدادات من السلاح لفصائل المعارضة.
تحوّل الجيش الروسي إلى الجولان، واضعاً نقاط مراقبة، في ظلّ تصاعد المعركة في تلول الصفا في السويداء، بين قوات النظام و"داعش". كذلك تمّ الإعلان عن فتح معبر نصيب على الحدود السورية ـ الأردنية تمهيداً "لعودة اللاجئين".
