العراق: حرج حكومي بسبب حرق عناصر شرطة العلم الأميركي

العراق: حرج حكومي بسبب حرق عناصر شرطة العلم الأميركي

02 يوليو 2016
العبادي في وضع محرج ويأمر بفتح تحقيق (Getty)
+ الخط -



أعلنت وزارة الداخلية العراقية، اليوم السبت، إحالتها عددا من الضباط والمنتسبين في شرطة البصرة إلى التحقيق على خلفية مشاركتهم في تظاهرة، أمس الجمعة، بدعوى إحياء يوم القدس العالمي.


وأكدت مصادر أمن عراقية في بغداد أن وزير الداخلية محمد سالم الغبان، أمر بفتح التحقيق بسبب قيام ضباط ومنتسبين باستعراض في البصرة حيث وضعوا العلم الأميركي تحت أقدامهم وقاموا بحرقه.

وقالت الوزارة، في بيان صدر اليوم، إن "وزير الداخلية محمد الغبان أصدر أمرا يتضمن إحالة عدد من الضباط والمنتسبين في شرطة البصرة إلى التحقيق وتطبيق العقوبات الواردة في قانون عقوبات قوى الأمن الداخلي، وذلك بعد مشاركتهم في تظاهرة ذات طابع سياسي، يوم أمس الجمعة، الأول من تموز (يوليو) الجاري، بدعوى إحياء يوم القدس العالمي".

وأكدت الداخلية العراقية أن "المادة التاسعة والعشرين من قانون العقوبات تنص على عدم جواز مشاركة ضباط ومنتسبي وزارة الداخلية في أي تجمع ذو طبيعية سياسية والتعبير عن مواقف سياسية".

وبيّنت "أنها ستواصل رصد أي حالة من حالات الخرق لهذه الشروط والضوابط التي تنظم عمل المنتمين للأجهزة الأمنية، وستطبق بحزم العقوبات الواردة والتي تصل إلى حد الطرد من الأجهزة الأمنية".

إلى ذلك، أكدت مصادر سياسية أن بغداد محرجة من قيام عناصر أمن، بينهم ضباط، بحرق العلم الأميركي في وسط البصرة ورفع صور المرشد علي خامنئي وزعيم الثورة الإيرانية السابق، الخميني، خاصة بعد تلقي إشارات انزعاج أميركية بسبب ذلك.

وقال مسؤول بالحكومة العراقية إن "رئيس الوزراء حيدر العبادي أمر بفتح التحقيق وإحالة المتورطين إلى محكمة قوى الأمن الداخلي"، مؤكدا أنه "من غير المستبعد اعتذار العبادي عن ذلك التصرف".

ووفقا المصدر ذاته، فإن "التصرف يؤكد اتهامات أن أجهزة الأمن العراقية خاضعة للمليشيات وذات صبغة طائفية تابعة لإيران".

في السياق ذاته، قال مدير مركز الدراسات العراقية السياسية، محمد البصري، إن "عناصر الأمن شاركوا وبكثافة في مظاهرات القدس وحملوا صورا لزعامات دينية غير عراقية ورددوا شعارات مثل: الموت لأميركا".

وتابع أن "اندماج قوات الأمن مع أنشطة المليشيات، فيه رسائل بالغة، والغرب يفهمها بشكل سلبي لا يصب بصالح العراق"، لافتا إلى أن "قوات الأمن في البصرة غالبيتها دربت على يد القوات الأميركية وهذا فيه إشارات على فشل المشروع الأميركي وحقيقة مصادرته من قبل الإيرانيين".

وأوضح أن "رئيس الحكومة مُطالب بإصلاح برنامج الدمج الذي أطلقه رئيس الوزراء السابق نوري المالكي والذي زج بعشرات الآلاف من عناصر المليشيات بين العامين 2006 و2010 في صفوف قوات الأمن من الجيش والشرطة، والتريث بفكرة دمج الحشد الشعبي مستقبلا في صفوف قوات الأمن".

المساهمون