الجزائر تستنفر الجيش على الحدود وتحذر من "داعش" بليبيا

الجزائر تستنفر الجيش على الحدود وتحذر من "داعش" بليبيا

22 نوفمبر 2015
استنفار واسع على الحدود الجزائرية (أرشيف/ فرانس برس)
+ الخط -


حذر رئيس الحكومة الجزائرية، عبد المالك سلال، من تمدد "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش) في ليبيا والمخاطر الأمنية التي تنطوي على ذلك على أمن المنطقة وأوروبا، ودعا إلى الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا تدعمها قوة دولية لإعادة الأمن والاستقرار إلى هذا البلد والحد من تمدد تنظيم "داعش".


وقال سلال، في مقابلة مع صحيفة فرنسية: "لدينا أمل أن تنتهي الأزمة الراهنة في ليبيا وفي حدود نهاية السنة سنساعد في تشكيل حكومة انتقالية في ليبيا، يمكنها الارتكاز على قوة دولية". وأعلن عن اجتماع تحتضنه الجزائر يضم دول الجوار المتمثلة في تونس والنيجر وتشاد والسودان ومصر في مطلع ديسمبر/ كانون الأول، لمناقشة الأزمة الليبية ومسار التوافق بين الفرقاء.

وحذر رئيس الحكومة الجزائرية من خطورة المقاتلين العائدين من سورية إلى ليبيا، مشيرا إلى المخاطر الأمنية التي تنطوي عن عودة هؤلاء.


وأكد المسؤول الجزائري الاحتياطات والتدابير الأمنية التي اتخذتها الجزائر لحماية حدودها مع بلدان تواجه صعوبات كبيرة.

ويرى الخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، قوي بوحنية، أن الهجوم الإرهابي الأخير الذي نفذه وتبناه تنظيم "المرابطون" وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في العاصمة المالية باماكو، يعد إعلان عودة هذه التنظيمات إلى المشهد بعد فترة من الغياب منذ الحرب التي شنتها فرنسا في مارس/آذار 2012 على هذه التنظيمات التي كانت تسيطر على مدن في شمال مالي، لافتا إلى أن هذين التنظيمين يتقاطعان في نشاطهما الإرهابي مع تنظيم "داعش" ويتعارضان معه في بعض المنطلقات، باعتبار أن تنظيم "المرابطون" والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ما زالا يرفضان بيعة "داعش" وزعيمه أبو بكر البغدادي، ويصران على مبايعة زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.

اقرأ أيضا: التعاون الأمني بين فرنسا والجزائر رهن تجاوز غيوم السياسة