استمرار مساعي الاحتلال لطرح قانون منع رفع أذان المساجد

استمرار مساعي الاحتلال لطرح قانون منع رفع أذان المساجد

20 نوفمبر 2016
الأحزاب الحريدية ستصوت ضد القانون المانع للأذان(حازم بدر/فرانس برس)
+ الخط -

ذكرت الإذاعة الإسرائيلية فجر اليوم الأحد، على موقعها على الشبكة، أنه من المتوقع أن يتم يوم الأربعاء المقبل، طرح مشروع قانون منع رفع الأذان من مكبرات الصوت في المساجد، والتصويت عليه بالقراءة التمهيدية. 

وأشارت عبر موقعها الرسمي، إلى أنّه "لن يتم الأحد بحث الاعتراض الذي كان قد قدمه الأربعاء الماضي، الوزير يعقوف ليتسمان، على القانون تحسباً من أن يطاول المنع أيضاً، استخدام مكبرات الصوت للإعلان عن دخول السبت، عند المتدينين الحريديم".

وأضافت أنّ "ليستمان قد يتراجع عن موقفه في حال أقرت الحكومة إضافة بندٍ خاص على القانون يستثني الحظر على استخدام هذه المكبرات عند الإعلان عن دخول السبت عند اليهود، وبالتالي فإن الأحزاب الحريدية ستصوت هي الأخرى ضد القانون".

وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أجرى على مدار الأسبوع الماضي اتصالات مع أحزاب الحريديم ومع ليستمان، لسحب الاعتراض على القانون، مقابل تعديل نصوص القانون المقترح.

وفي هذا السياق، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، الخميس الماضي، أنّ "نجل بنيامين، يائير نتنياهو، هو الذي مارس ضغوطاً على والده لتقديم القانون والتصويت عليه، بزعم أنّ صوت الأذان من قرية جسر الزرقاء المجاورة لمدينة هرتسليا، حيث يسكن نتنياهو يشكل إزعاجاً له خاصة عند رفع أذان الفجر".

كما أكّدت مصادر في جسر الزرقاء، لـ"العربي الجديد"، أنّ "مساجد القرية، قد ألزمت منذ فترة، ومن قبل مراقبين من وزارة الأديان الإسرائيلية بخفض صوت الأذان من مكبرات الصوت في القرية". كما تبيّن أنّ إجراءات مشابهة متبعة في بلدات فلسطينية أخرى، وفي المدن التاريخية لفلسطين مثل حيفا وعكا وبالأحياء الفلسطينية في يافا أيضاً.

في المقابل، شهدت البلدات الفلسطينية، في اليومين الماضيين، وقفات احتجاجية عدّة، تنديداً بمساعي سن قانون رفع الأذان من المساجد.

ونظمت وقفات احتجاجية في مدن مثل الناصرة وأم الفحم وكفر كنا، وعدد من القرى الفلسطينية في الداخل، فيما قام مئات الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة برفع الأذان من على أسطح منازلهم.