إسرائيل ترفض تسليم حارس أمن السفارة للسلطات الأردنية

إسرائيل ترفض تسليم حارس أمن السفارة للسلطات الأردنية... ومخاوف من تدهور العلاقات

القدس المحتلة

نضال محمد وتد

نضال محمد وتد
عمّان

العربي الجديد

العربي الجديد
24 يوليو 2017
+ الخط -




بعد تعتيم استمر حتى صباح اليوم الإثنين، عقّبت الجهات الإسرائيلية على عملية إطلاق النار التي وقعت في السفارة الإسرائيلية في عمّان، أمس، وأسفرت عن مقتل مواطنين أردنيين، مبينةً أن مطلق النار هو رجل أمن إسرائيلي، بزعم الدفاع عن نفسه بعد محاولة طعنه من عامل أردني. 

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن إسرائيل ترفض، حتى الساعة، تسليم ضابط الأمن الإسرائيلي الذي أطلق النار على المواطن الأردني، بعد مهاجمته "بمفك"، كما أصاب صاحب الشقة الأردني أيضاً.

وبحسب الرواية الرسمية التي عممتها إسرائيل على وسائل الإعلام الرسمية، فإنه وخلال تغيير الأثاث، أمس، في شقة يقيم بها رجال أمن السفارة، بوجود رجل أمن إسرائيلي وصاحب الشقة وعاملين أردنيين، قام أحدهما بالتسلل من وراء ظهر رجل الأمن، وطعنه مستعيناً بمفك كان بحوزته، فرد رجل الأمن بمهاجمته "دفاعاً عن النفس".

ووفقاً للرواية الإسرائيلية أيضاً، فقد أصيب رجل الأمن بجراح طفيفة، فيما قتل العامل الأردني، كما أصيب صاحب الشقة بجراح توفي لاحقاً متأثراً بها. ولفتت إلى أن رجل أمن السفارة، وبموجب ميثاق فيينا، "يتمتع بحصانة تحول دون اعتقاله أو التحقيق معه".

في المقابل، أعلنت عائلة الشاب محمد جواوده (17 عاماً)، الذي قتل على يد رجل الأمن الإسرائيلي، إلى جانب مالك الشقة، بشار حمارنة؛ نيتها عدم استلام الجثمان ودفنه، حتى "ظهور الحقيقة الكاملة".

وحضر جواوده إلى الشقة المستأجرة القريبة من مقر السفارة برفقة سائق سيارة نقل لتسليم أثاث (غرفة نوم) اشتراها حمارنة من معرض يملكه والد الشاب القتيل.

وأكد والد جواوده لـ"العربي الجديد"، عدم معرفته للجهة التي تم شراء الأثاث لصالحها، وقال "جاء أردني واشترى الأثاث، وما قمنا به تسليم الأثاث لتركيبه كما نفعل مع أي زبون".

في الأثناء يؤكد معاذ، ابن عم الشاب، أنه "قبل الدخول إلى الشقة القريبة من مبنى السفارة، جرى تفتيش سيارة النقل بشكل دقيق، وبعدها لا نعرف ماذا حدث".

ويشير إلى أن ابن عمه لا يمتهن النجارة، قائلًا: "هو طالب في المدرسة، وخلال العطلة الصيفية يقوم بمساعدة والده في المعرض".

ويستبعد معاذ أن يكون ابن عمه قد بادر لطعن الضابط الإسرائيلي، كما تزعم رواية الخارجية الإسرائيلية، قائلًا: "محمد شخص هادئ وخجول وبنيته الجسدية ضعيفة".

وفيما تؤكد رواية عائلة جواوده وجود سائق سيارة النقل عند وقوع الحادثة، وهو ما تشير إليه الرواية الإسرائيلية، تتحفظ الجهات الأردنية على الأمر، إذ لم تشر إلى مصيره، سواء أكان مصاباً أم موقوفاً لديها لأغراض التحقيق.

إلى ذلك، ذكرت وسائل الإعلام العبرية، أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أجرى الليلة اتصالاً هاتفياً مع السفيرة الإسرائيلية في عمان، عينات شلاين، ومع ضابط أمن السفارة.

ولفت موقع "معاريف"، في هذا السياق، إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تعمل عبر قنوات مختلفة مع الحكومة الأردنية لاحتواء الأزمة، فيما كان المجلس المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت" ناقش الليلة مسألة البوابات الإلكترونية في محيط الأقصى، كما ناقش أيضاً التوتر في العلاقات مع الأردن، حتى قبل وقوع العملية".

وفي المقابل، أكدت البيانات الأردنية الرسمية أن ما حدث في السفارة الإسرائيلية، أمس، كان على خلفية نزاع تجاري، بينما تعاملت الصحف الإسرائيلية مع الحادثة، باعتبارها عملية موجهة ضد السفارة الإسرائيلية على خلفية الأوضاع المشتعلة في القدس المحتلة.

ونقلت القناة الثانية عن جهات سياسية في إسرائيل، ترجيحها أن تكون حادثة السفارة في عمان، متأثرة بالتوتر والغضب السائد في الأردن على خلفية ما يحدث في القدس المحتلة.

وتبين مما نشرته الصحف الإسرائيلية، اليوم أيضاً، أن طاقم وموظفي السفارة الإسرائيلية في عمان، يغادرون عمان نهاية كل أسبوع ويعودون إليها مطلع الأسبوع، وذلك بشكل دوري لأسباب أمنية.


ذات صلة

الصورة

مجتمع

قال المسؤول الكبير في دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، بير لودهامار، اليوم الجمعة، إنّ إزالة كمية الركام من غزة قد تستغرق نحو 14 عاماً.
الصورة
 (لا تكنولوجيا للأبارتهايد/إكس)

منوعات

اعتقل عدد من موظفي شركة غوغل مساء الثلاثاء، من مكتبيها في نيويورك وسانيفيل (كاليفورنيا)، بعد تنظيمهم اعتصامات للاحتجاج على تعاونها مع الحكومة الإسرائيلية.
الصورة

سياسة

يعتزم مجلس النواب الأميركي التصويت على مجموعة من العقوبات على إيران بعد الهجوم الذي شنّته على إسرائيل ليل السبت، فيما سيحاول تمرير مساعدات عسكرية لإسرائيل.
الصورة
الصحافي بيتر ماس (Getty)

منوعات

كتب الصحافي المخضرم بيتر ماس، في "واشنطن بوست"، عن "شعوره كمراسل جرائم حرب وابن عائلة مولت دولة ترتكب جرائم حرب"، في إشارة إلى الإبادة الجماعية في غزة.